“عَجِبتُ مِمَن ينتقدون أفعال وصفات أُناسٌ غيرهم , ولا يعلمون أنهم أول من يفعلونها ويتصفون بها .. وكأنهم ينتقدون أنفسهم ولا يشعرون .. فلينظروا لمرآة والأصل سـَـ يرون .”
“آه من هؤلاء الذين لا يرون إلا أنفسهم فلا يشعرون بألم الآخرين، يبصرون ذواتهم فيجزعون من همسة تمسهم فيبطشون بأحبابهم، آه منهم وهم يشعرون أنهم الشمس، وأن أحبابهم هم الكواكب التى ينبغى أن تدور فى فلكهم ..”
“فلما صاحوا : " الله أكبر ...! " ...فقال :إن هذه كلمة يدخلون بها صلاتهم، كأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعة في وقت ليس منه ولا من دنياهم، وكأنهم يعلنون أنهم بين يدي من هو أكبر من الوجود، فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت وشهوات الوقت، فذلك هو دخولهم في الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة؛ ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها ...”
“الذين لا يحبونك – مهما كانت حسناتك واضحة وبارزة – سيجدون سيئة خفية يمارسون بها كرهك وتشويهكيا لهم من مساكين.. لا يعلمون أنهم يشوهون أنفسهم!”
“هؤلاء الأطفالُ الذين هم السهولة قبل أن تتعقد.والذين يَرون العالَم في أول ما ينمو الخيالُ ويتجاوز ويمتد.يفتّشون الأقدار من ظاهرها؛ ولا يستنبطون كيلا يتألموا بلا طائل.ويأخذون من الأشياء لأنفسهم فيفرحون بها، ولا يأخذون من أنفسهم للأشياء كيلا يُوجِدوا لها الهمّ.”
“هؤلاء الأطفال الذين هم السهولة قبل أن تتعقد.الذين يرون العالم في أول ما ينمو الخيال ويتجاوز ويمتد.يفتشون الأقدار من ظاهرها؛ ولا يستبطنون كيلا يتألموا بلا طائل.ويأخذون من الأشياء لأنفسهم فيفرحون بها، ولا يأخذون من أنفسهم للأشياء كيلا يوجدوا لها الهم.قانعون يكتفون بالتمرة، ولا يحاولون اقتلاع الشجرة التي تحملها.ويعرفون كُنْهَ الحقيقة، وهي أن العبرة بروح النعمة لا بمقدارها.فيجدون من الفرح في تغيير ثوب للجسم، أكثر مما يجده القائد الفاتح في تغيير ثوب للمملكة.”