“وكثيرا ما يكون الحاكم ظالما وهو لا يدري انه ظالم , انه يجد لنفسه عذرا في جميع ما يفعل . فاذا جاءه واعظ يقول له : ان الظلم يغضب الله , اومأ السلطان برأسه ايماءة القبول وقال له : احسنت بارك الله فيك !”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “وكثيرا ما يكون الحاكم ظالما وهو لا يدري انه ظالم… - Image 1

Similar quotes

“ان مشكلة الوعاظ عندنا انهم يأخذون جانب الحاكم ويحاربون المحكوم فتجدهم يعترفون بنقائص الطبيعة البشرية حين يستعرضون اعمال الحكام فاذا ظلم الحاكم او القى بها في مهاوي السوء قالوا انه اجتهد فاخطأ وكل انسان يخطئ والعصمة لله وحده اما حين يستعرضون اعمال المحكومين فتراهم يرعدون ويزمجرون وينذرونهم بعقاب الله الذي لا مرد له وينسبون اليهم سبب كل بلاء ينزل بهم .”


“ان التهديدات الالهيه لا تردع الظالم عن ظلمه فهو حين يظلم لا يدري انه يظلم اذ هو يسوغ ظلمه ويبرره ويتأول فيه فيجعله عدلا لاحباً لا شي فيه”


“يظن وعاظ السلاطين أن العدل أمر بسيط. فهو في رأيهم فكرة تخطر ببال الإنسان فيحققها. ولذا فهم يعظون ويعظون إلى ما لا نهاية له. هذا مع العلم أن الظلم باقٍ، والدنيا سائرة على مجراها القديم.إن العدل ليس نتيجة الفكر المجرد وحده، كما كان يتصور أفلاطون رضي الله عنه. إنه بالأحرى نتيجة التفاعل المستمر بين المظلوم والظالم.”


“يرى ويلز : ان الافكار الخفية التي تساور نفوسنا لا يعرف الناس عنها شيئا اذ اننا لا نملك القدرة على تحقيقها وبذا يعتبروننا من الصلحاء الاتقياء , ولو كنا محاطين بظروف كظروف نيرون لكنا مثله طغاة ادنياء , ان نيرون كان محاطا بزمرة من الجلاوزة والجلادين يأتمرون بأمره ويسوغون له ما يفعل , فكل فكرة سوداء تخطر على باله يجد حوله من ينفذها ويؤيدها , ان نيرون يختلف عنا بكونه يشتهي فيحقق شهوته اما نحن فنشتهي من غير ان تقدر على تحقيق تلك الشهوة .ان كل احد منا هو نيرون على وجه من الوجوه وكل انسان يطغى ان رآه استغنى”


“وقد امتاز الإسلام، بين سائر الأديان، بأنه فرض على أتباعه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يقول النبي محمد: "إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك ظالم، فقد تودع منها". وهذا الواجب الإسلامي، أي واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجب غريب يدعو إلى التأمل. فهو يفرض على الناس أن يجابهوا الظالم بالاعتراض والانتقاد وأن يقولوا له في وجهه: "إنك ظالم". ومن يدرس نفسية الظالمين يجد أنهم لا يستسيغون مثل هذه المجابهة اللاذعة. وكثيراً ما يأمرون بقتل من ينتقدهم أو يعترض عليهم .. جاء الوعاظ إلى واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي فرضه نبي الإسلام فأوّلوه لكي يلائم فلسفتهم في الخضوع للسلاطين. فهم قد جعلوا هذا الواجب العظيم وظيفة حكومية حقيرة وأطلقوا عليه اسم "الحسبة". وساعدهم السلاطين في ذلك فعيّنوا نوعاً من الجلاوزة يشبه ما نعرف اليوم عن جلاوزة البلديات، وأمروهم بالتجول في الأسواق في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فرض النبي واجب النهي عن المنكر لكي يحرّض أمته على مكافحة الظلم، فجعله السلاطين سوطاً بيد الجلاوزة يسلطونه على رأس البقال والحمال والمعلم من أهل السوق المساكين.”


“وما دام السلطان الظالم محاطاً بالفقهاء والوعاظ, وهم يؤيدونه فيما يفعل ويدعون له بطول البقاء, فمتى يستطيع أن يحس بأن هناك أمة ساخطة أو إلهاً مهدداً .”