“لم اسمح لنفسي بأن انخدع بابتهاج المبتهجين ولابلهو اللاهينفأحكم عليهم بأنهم سعداء لمجرد انبهاري بمظهرهم الخارجي البهيج وقبل أن أعرفهم عن قرب وأسبر أغوارهم.فكثيراً ماتعاملت مع أشخاص يوحي مظهرهم الخارجي بأنهم لا يعانون من أية هموم كبرى في حياتهم .فلما اقتربت منهم وأعطيتهم سمعى وشجعتهم على الكلام حتى اكتشفت,بعد قليلأنهم ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي فولتيرأنهم لايضحكون ابتهاجاً , وإنما تفادياً للانتحار ..!”

عبد الوهاب مطاوع

Explore This Quote Further

Quote by عبد الوهاب مطاوع: “لم اسمح لنفسي بأن انخدع بابتهاج المبتهجين ولابله… - Image 1

Similar quotes

“كثيرًا ما تعاملتُ مع أشخاص لا يئنون ولا يشتكون من حياتهم أو ظروفهم الخاصة، ثم سرعان ما عرفتُ بعد اقترابي منهم أنهم حقًا لا يئنون ولكن ليس لأن حياتهم خالية مما يستحق الأنين وإنما لأنهم قد تجاوزوا مرحلة البوح والصراخ إلى مرحلة العجز عن الشكوى، أو إلى مرحلة "الصمت.. قوة الانفعال" وهي مرحلة متقدمة من مراحل الألم يفقد الإنسان معها حتى القدرة على الكلام والشكوى والبكاء. فتعلمتُ هذا الدرس، واستعنتُ به في فهم شخصيات كثيرين يظنهم الغافل سعداء، وهم في الحقيقة "مآس بشرية" تمشي على أقدامها.”


“إن كثيرين منا قد يشتكون من حياتهم التى لا يستشعرون فيها السعادة، أو من عمل فرضته عليهم ظروف الحياة، أو من إقامة فى مدينة صاخبة لا يستشعرون فيها الراحة، ومع ذلك فهم لا يفكرون فى تغيير حياتهم، واختيار العمل أو الحياة التى تتوافق مع أفكارهم وطموحاتهم إما عن عجز عن تحقيق هذا التغيير، وإما عن خوف من تبعاته، وإما عن افتقاد للجرأة النفسية التى يتطلبها اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية،وليس من عائد لاستمرار التشكى من حياة لا يستشعر فيها الإنسان السعادة، مع استمرار العجز عن التغيير إلا المرارة وتكدير صفو الحياة، واستنزاف طاقة الإنسان النفسية فى السخط والشكوى والأنين إلى ما لا نهاية.”


“هناك أشخاص نلتقي بهم أحياناً مرة أو بضع مرات , ثم تجرفهم أمواج الحياة بعيدًا عنا فلا نراهم بعد ذلك أبداً , ولا يبقى لنا منهم سوى الذكريات تعاودنا في بعض مناسبات الحياة ...فنستعيد ما تعلمناه منهم بغير أن يدركوا ذلك , ونسترجع من عالم الغيب وجوههم وأصواتهم ونقول مع الشاعر :انْقضَتْ تلك السُّنونُ وأهلُهافكأنَّها ...وكأنَّهم ...أحْــلامُ”


“كما أني لا أرى نفسي مطالبا بالتظاهر بغير ما أشعر به في أعماقي تجاه الأصدقاء المقربين والأهل والأحباب، لأن تكلف المشاعر معهم لا يتفق مع عمق العلاقة، ولأنه إذا جاز للإنسان أن يتعامل مضطرا مع من ينكر عليهم بعض سلوكهم تجاهه في دوائر العمل والحياة، محتفظا لنفسه بمشاعره الحقيقية تجاههم، فإن ذلك لا يجوز له أبدا في دائرة الصداقة، حيث لا أجد مبررا لأن يجالس الإنسان في أوقات سمره وصفائه من تتكدر مرآته الداخلية منه، أو من لا يشعر بالصفاء التام تجاهه. .”


“يبدو أننا أحياناً نفضل أن ندور حول رغباتنا بدلاً من الاعتراف بها لأنفسنا والمجاهرة بها، حتى لا نتحمل في سبيل ذلك بعض العناء كضريبة ضرورية لنيل ما نريد ،أو لأننا نغمغم لأنفسنا بما نرغب ونترقب من الأقدار أن تهبه لنا بغير أن نبدو نحن ساعين إليه أو متلهفين عليه لأننا نخجل أن نجاهر به و-"الخياط العظيم لا يقص كثيراً " كما يقول المثل الصيني ،وإنما يمضي إلى هدفه المحدد بلا تردد فلا يقطع إلا ما يتطلبه تحقيق هذا الهدف أما نحن فإننا نقص في إتجاهات مختلفة وبعيدة عن الهدف الذي نتمناه صامتين وننتظر من يرغمنا على السعادة التي نعرفها ونريدها من أعماقنا”


“من أشق الأمور على الإنسان المهموم بأمره أن يجد نفسه مضطراً إلى التصريح بما يتحرج أن يعرفه عنه الآخرون , أو ربما كان يرجو أن يعفوه من الحديث عنه أو الاشارة إليه , تلطفا منهم وإدراكاً لحساسية الأمر وخصوصيته بالنسبة له ..ولكن ماذا نفعل يا صديقي مع من قد يدفعهم حرصهم علينا أو حبهم لنا في بعض الأحيان إلي عدم الاكتفاء بملاحظة الحال بغير سؤال , والإلحاح علينا بالتساؤلات الصامتة أو الصريحة عما لا تكون اجابته إلا كشف أفكارنا والحديث عما لا يسعدنا البوح به ؟وماذا نفعل مع غيرهم من البشر الذين لا يدركون أين تقع اسئلتهم المؤلمة من القلوب الحزينة ..”