“(عميّ فرج) رجلٌ بسيطُ الحالِ لم يعرِفْ من الأيــامِ شيئًا غيرَ صمتِ المتعبين كنّا إذا اشتدت رياحُ الشكِ بين يديهِ نلتمِسُ اليقينْ كنّا إذا غابت خيوطُ الشمسِ عن عينيهِ شيءٌ في جوانِحنَا يضلُ..ويستكِينْ كنّا إذا حامتْ على الأيامِ أسرابٌ منَ اليأسِ الجَسُورِ نــراهُ كنزَ الحالِمينْ عيناهُ غارقتانِ في سأمِ السنينْ وذقنهُ البيضاءُ تحمِلُ ألفَ حلمٍ للحيــارَى الضائعينْ”
“أعاتب فيك عمريبعدي وبعدك ليس في إمكانيفأنا أموت إذا ابتعدت ثوانيوأنا رماد حائر في صمتهفإذا رجعت يعود كالبركانوأنا زمان ضائع في حزنهفإذا ابتسمت يرى الوجود أغانيوأنا غمام هائم في سرهوسحابة كفت عن الدورانوأنا نهار ضللته نجومهصبح وليل كيف يجتمعانوأنا أمام الناس لحن صاخبوأمام حزني أشتكى وأعانىوأنا أغيب عن الوجود إذا ألتقيشوقي وشوقك في عناق حانيوأنا أذوب إذا تلاقى دربناوتعانقت في نشوة شفتانأنا لا أراك دقيقة ألهو بهاأو لحظة حيرى بلا عنوانأنا لا أراك قصيدة من سحرهاسكر الزمان وأطربته معانيأو موجة أغفو قليلا عندهافإذا إنتشت هربت إلى الشطانأو رشفة من كأس عمر هاربيا ويح قلبي من زمان فاني”
“لماذا أراك على كل شيء بقايا.. بقايا؟إذا جاءني الليل ألقاك طيفا..وينساب عطرك بين الحنايا؟لماذا أراك على كل وجهفأجري إليك.. وتأبى خطايا؟وكم كنت أهرب كي لا أراكفألقاك نبضا سرى في دمايافكيف النجوم هوت في الترابوكيف العبير غدا.. كالشظايا؟عيونك كانت لعمري صلاة..فكيف الصلاة غدت.. كالخطايا..”
“لماذا أراك على كل شيءٍكأنكِ في الأرضِ كل البشركأنك دربٌ بغير انتهاءٍوأني خلقت لهذا السفر..إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِفقولي بربكِ.. أين المفر؟!”
“خبريني.. كيف ألقاكِ ؟إذا تاهت رؤانا وانطوت أحلامنا الثكلى رمادا.. في دمانا في زمان ماتت البسمة فيه وغدا العمر.. هوانا”
“سئمت الحقيقة.. لأن الحقيقة شيء ثقيل فأصبحت أهرب للمستحيل ظلال النهاية في كل شيء إذا ما عشقنا نخاف الوداع إذا ما التقينا نخاف الضياع وحتى النجوم.. تضيء وتخشى اختناق الشعاع هموم السفينة ترتاح يوما وتلقي بعيدا.. بقايا الشراع إذا ما فرحنا.. نخاف النهاية.. إذا ما انتهينا.. نخاف البداية وما عدت أدرك أصل الحكاية لأن الحقيقة شيء ثقيل..”
“فمن قال في العمر شيء يدومُ ... ! لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟”