“(عميّ فرج) رجلٌ بسيطُ الحالِ لم يعرِفْ من الأيــامِ شيئًا غيرَ صمتِ المتعبين كنّا إذا اشتدت رياحُ الشكِ بين يديهِ نلتمِسُ اليقينْ كنّا إذا غابت خيوطُ الشمسِ عن عينيهِ شيءٌ في جوانِحنَا يضلُ..ويستكِينْ كنّا إذا حامتْ على الأيامِ أسرابٌ منَ اليأسِ الجَسُورِ نــراهُ كنزَ الحالِمينْ عيناهُ غارقتانِ في سأمِ السنينْ وذقنهُ البيضاءُ تحمِلُ ألفَ حلمٍ للحيــارَى الضائعينْ”
“يشهد الله سبحانه الذي خلقنا على هذا القدر من الصبر والغباء, انّنا كائنات نذرت عمرها للانتظار حتى نسينا ما كنّا ننتظر بالضبط في البداية. و حتى نسي من كنّا ننتظرهم انتظارنا لهم.”
“إذا ما التقَينا للوَداعِ حسِبتَنا لدَى الضّمّ والتعنيقِ حَرْفاً مشدَّدافنحنُ، وإن كنّا مثنّى شخوصُنا، فما تنظرُ الأبصارُ إلاَّ موحَّدا”
“بعد أن أوغلنا في العمر، لا نميّز بين ماوقع لنا في شبابنا وما كنّا نحلم، آنذاك، بأن يقع لنا”
“ولكن كيف نتطهر من الدنس إذا لم نوجد في الدنس ، ونتسانى عن الشرور إذا لم تغمرنا الشرور ..”
“نحن، اللذَيْن كنّا آنذاك، لم نعد كما كُنّا”