“جدلية الإسلام هي أسلوبه في التوفيق بين التناقضات ، و هي رؤياه بالنسبة للثابت و المتحرك ، و هي في الخلاصة الاجتهادات الشرعية أو الجهود التوفيقية من أجل وضع أحسن و تحقيق التقدم و الرقي”
“الكتابة: هي أن تُدخل يدك في النار.. و تخرجها و فيها ست أصابع”
“إن الدعوة الإسلامية تحصد الشوك من أناس قليلي الفهم كثيري الحركة ، ينطلقون بعقولهم الكليلة فيسيئون و لا يحسنون.و قد تطور هذا القصور فرأيت بين أشباه المتعلمين ناسا يتصورون الإسلام يحد من جهاته الأربع بلحية في وجه الرجل ، و نقاب في وجه المرأة ، ورفض للتصوير و لو على ورقة ، و رفض للغناء و الموسيقى ولو في مناسبة شريفة و بكلمات لطيفة.و لا أريد تقرير حكم معين في أشباه هذه الأمور ،و إنما أريد ألا تعدو قدرهاو ألا يظنها أصحابها ذروة الدين و سنامه و هي شئون فرعية محدودة يعتبر القتال من أجلها قضاء على الإسلام و تمزيقا لأمته”
“يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي ,, لأَنها بالناس ما مَرَّتِأذكرُها ، و الموتُ في ذكرها ,, على سبيلِ البَثِّ و العِبْرَة ِليعلمَ الغافلُ ما أمسُه ؟ ,, ما يومُهُ ؟ ما مُنْتَهى العِيشة ِ؟نَبَّهَني المقدورُ في جُنْحِها ,, و كنتُ بين النَّوْم و اليَقْظة”
“و الحاصل أن الفكر الصحيح يوجد بالشجاعة و هي ههنا قسمان: شجاعة في رفع القيد الذي هو التقليد الأعمى و شجاعة في وضع القيد الذي هو الميزان الصحيح الذي لا ينبغي أن يقرر رأي و لا فكر إلا بعد ما يوزن به و يظهر رجحانه، و بهذا يكون الإنسان حرا خالصا من رق الأغيار، عبدا للحق وحده”
“و ستجد تلك الحقيقة المطلقة الكبيرة التي هي الله أو الطريق اليه-ستجدها في الحب لا في الحرمان.ستجدها في ابن ترعاه لترعى غيرك من عباد الله و في زوجة تحبك و تخلص لك و تخلص لها .و في هذه الارص تزرع الفضائل.”
“مشاعري معهم .. مع الإخوان .. رغم أنهم تخلوا عني و عن الديموقراطية و رفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبان أزمة مارس , بل وقفوا معه و ساندوه , بعد أن اعتقدوا خطأ أنهم سيصبحون حزب الثورة , و أنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهمفإذا بعبد الناصر يستغلهم في ضربي و في ضرب الديموقراطية و في تحقيق شعبية له , بعد حادث المنشية .إن الإخوان لم يدركوا حقيقة أولية هي إذا ما خرج الجيش من ثكناته فإنه حتما سيطيح بكل القوى السياسية و المدنية , ليصبح هو القوة الوحيدة في البلد , و أنه لا يفرق في هذه الحالة بين وفدي و سعدي و لا بين إخواني و شيوعي , وأن كل قوة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يقضى عليها .. لكن .. لا الإخوان عرفوا هذا الدرس و لا غيرهم استوعبه .. و دفع الجميع الثمن.و دفعته مصر أيضا .. دفعته من حريتها و كرامتها و دماء أبنائها .. فالسلطة العسكرية أو الديكتاتورية العسكرية لا تطيق تنظيما آخر , و لا كلمة واحدة , و لا نفسا و لا حركة , و لا تتسع الأرض إلا لها و لا أحد غيرها”