“مشكلته أنه لا ينام .. يقضي ليال بطولها مؤرقاً لا يذوق النوميصرخ أن أعطيه أقراص منومةومن عاداتى أن أعطيه أقراصاً من النشا .. أقول له إنها أقراص أقراص شديدة المفعولوهى نفس الطريقة التى يستخدمونها فى العيادات النفسيهويبتلع الأقراص المزيفة .. وبعد دقائق تثقل أجفانه .. وبعد دقائق أخري يزحف النوم إلى عينيهويغط فى سبات عميق .. ليس بمفعول الأقراص .. ولكن بمفعول الوهمإن مرضه وهم .. ودواءه وهم .. وهو نفسه وهم .. وكلنا أوهام .. أوهام .. تعسة ..كبيرة”
“إن الحرية لا يصنعها مرسوم يُصدره برلمانإنها تُصنع فى داخلنا .. إنها فى الطريقة التى نفكر بها .. والأسلوب الذي نشعر بهوالطريقة التى يتفتح بها قلبنا على إحساس جديدويصحو عقلنا على فكرة مبتدعة إن أخطر ما يتهدد حريتنا ليس السجن ولكن مشنقة فى داخلنا اسمها القلق !”
“كيف تحافظ الزوجة على زوجها و تجعل حبه يدوم ؟ ..لا توجد إلا وسيلة واحدة .. أن تتغير .. و تتحول كل يوم إلى امرأة جديدة .. و لا تعطى نفسها لزوجها للنهاية ، تهرب من يده فى اللحظة التى يظن أنه استحوذ عليها ، و تنام كالكتكوت فى حضنه فى اللحظة التى يظن أنه فقدها .. و تُفاجئه بألوان من العاطفة و الاقبال و الادبار لا يتوقعها .. و تحيط نفسها بجو متغير .. و تُبدل ديكور البيت و تفصيله .. و ألوان الطعام و تقديمها .على الزوجة أن تكون غانية لتحتفظ بقلب زوجها شابا مشتعلا ..و على الزوج أن يكون فناناً ليحتفظ بحب زوجته ملتهباً متجدداً ..عليه أن يكون جديداً فى لبسه و فى كلامه و فى غزله .. و أن يغير النكتة التى يقولها آخر الليل .. و الطريقة التى يقضى بها إجازة الأسبوع .. و يحتفظ بمفاجأة غير متوقعة ليفاجئ بها زوجته كل لحظة ..”
“لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب...و لا حقيقة نتعامل معها كأنها وهم مثل الموت !”
“إن حياة تنتهى بالموت و لا بقاء بعدها .. هى حياة لا تستحق أن نحياها .. أنها ليست حياتنا .. أن حياتنا أعظم من أن تنتهى إلى الدود و التراب .. أن القداسة التى تتسم بها الحياة فى صميمها .. تنفى عنها هذه النهاية الهازلة .. فليس بعد الحياة الا حياة .. لا موت هناك و ليس فى الكون المتحرك نقطة سكون .. الكل يتحرك فى دورة أبدية لا نهاية لها .. و أقول هذا لمن يجيئون بعدى و أقول لمن يسألنى عن متوسط عمر الانسان .. إنه اللا نهاية ”
“أن السعادة ليست حظّا , ولا بختاً , وإنما هى قدرة .. أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل .. من داخل نفسك .. السعاده تجيئك من الطريقة التى تنظر بها إلى الدنيا , ومن الطريقة التى تسلك بها سبيلك”
“ومن لطف الله أنه يتقرب إلينا ويتعرف علينا بأوصافنا نحن لا بأوصافه هو , وذلك على سبيل الإيناس المألوف بدلا من أن يواجهنا بذاته التى ليس كمثلها شئ فتهلكنا الرهبة ويسحقنا الجلال من ذلك الذى لا نعرف له شبيها ولا نعرف له اولا من آخر .”