“ومرة أخرى الشرق الاوسط هو المجال الذى يتجه إليه "كارتر" بحثا عن مدد إضافى يساعده على تخطى مشاكله ويفتح له مدة رئاسة ثانية .وكان أن طلب من مصر ان تقبل بتنازلات كبيرة كى تساعد فرصه فى إعادة إنتخابه ، وسوف يرد لها الجميل فى مدة رئاسته الثانية . وحيث يكون متحررا من قوة جماعات الضغط الصهيونى . إن الرئيس "السادات" لم يخف هذا الوعد عن كبار مساعديه الذين كانوا معه فى "كامب دافيد" وحين قدم وزير خارجيته استقالته احتجاجا على حجم التنازلات التى رضى بها الرئيس المصر فى "كامب دافيد" ،كان رد "السادات" - بشهادة وزير خارجيته المستقيل " إن كارتر وعدنى .. أساعده هذه المرة ، ويساعدنى فى المرة القادمة " ولم ينجح كارتر فى المرة القادمة ، وبالتالى فإنه أخذ ولم يعط.”
“إن العالم الإسلامى لم يلم شمله ولم يرجع إلى نفسه بعد ، ولم يمثل الإسلام فى حياته ، ولا يزال متسولاً عند أعتاب الغرب . لذا فطالما كان هذا العالم الإسلامى مغلوباً المرة تلو المرة بالضربة القاضية ، وطالما بقى أسيراً ومتسولاً ومتمسحاً بأعتاب الغرب وخائفاً من الغرب ومرتجفاً منه ، فلن يكون هناك أى احتمال لأن يعيرك الغرب سمعه أو يهتم بالرسالة التى تحملها . ولكن إن كنا فى مستوى شخصية أسلافنا وعزتهم ومثلنا الإسلام بما يليق به من رفعة وطرقنا أبواب الغرب بهذه الهوية فإنه سينصت إلينا وسيهتم بنا وسيقبلنا .”
“- هذا أكثر مما أستحق بكثير ـ أجاب الراهب. - لا تتكلم هكذا، فإن الحياة تستطيع أن تسمعك، وتعطيك الأقل فى المرة القادمة.”
“والحب ان كان حبا لم يكن الا عذابا فما هو الا تقديم البرهان من العاشق على قوة فعل الحقيقة التى فى المعشوقليس حال منه فى عذابه الا وهى دليل على شئ منها فى جبروتها”
“وقد لخص الرئيس كارتر ذلك كله في رسالة بعث بها إلى الرئيس السادات يقول فيها : إننى لأرى أن خلافاتكم العربية أعنف من خلافاتكم مع إسرائيل، حلوا مشاكلكم وأنا أتكفل بحل مشاكلكم مع إسرائيل !”
“إذا رغبت مصر فى أن تغسل شرفها العسكرى من الشوائب التى أصابته نتيجة حصار الجيش الثالث فإنها يجب أن تبحث عن المسئول عن هذه الكارثة . وإنى أتهم السادات بهذه الجريمة ولدى الوثائق التى تؤيد هذا الاتهام .”