“و إذن.. فالإسلام, الذي هو الدين الحق, ليس ممارسة لحقيقة العلم, و لا هو خط مستقل أو مواز للعلم لا ينطلق معه من بداية و لا ينتهي معه إلى نهاية, وإنما الإسلام نهاية على طريق العلم, فمن أذعن للعلم و أخلص له, وواصل رحلته على طريقه, لا بدَّ أن يجد نفسه وجها لوجه أمام الحقيقة العلمية الكبرى.. أمام الدين الحق الذي هو الإسلام.”
“الدين الحق لا يناقض العلم لأن الدين الحق هو منتهي العلم …إن نظام الكون لم يرتعد أمام منظار جاليليو و إنما الذي ارتعد هو نظام الكهنوت …إن عصرنا في حاجة إلي ديانة عصرية إنسانية مصفاة من أدران الكهانات متفتحة للجديد من كل علم و معرفة خالية من التعصب و العنصرية عالمية واحدة .. فالله واحد و نواميسه واحدة …”
“الدين الحق لا يناقض العلم لأن الدين الحق هو منتهي العلم …”
“الزمن لا حدود له , ليس له بداية و ليس له نهاية , أمَّا الشيء الذي له بداية و له نهاية فهو الاحساس , الاحساس بالزمن !”
“لكنّ الشيء الأساسي الذي لا مراء فيه هو أن الحاكم المسلم – بأي لقب سمّى نفسه أو سماه الناس – لا يستطيع، و لا يؤذن له، أن يتحرر من سلطان الدين الذي يدين به هو و المجتمع الذي بايعه رئيساً عليه، ليس لأن الحكومة في هذا الدين (تيوقراطية)، إمامُها خليفة الله على الأرض يستر إرادته المستبدة وراء عصمته المزعومة، و لكن لأن عقيدة مجتمعه دين يجمع في آن واحد بين طرفي الدنيا و الآخرية في وحدة مثالية كبرى لا تقبل التجزئة و التحليل.”
“الإسلام هو الإسلام، لا زال مستعدا أن ينهي شقاء البشر و لكن تبليغ هذا الإسلام و القيام به هو الذي ضَعُف. و لذلك كان بعض السلف الصالح يقول: يا له من دين لو أن له رجالا”