“أحببته وتمنيت أن أمكث معه كل حياتي.. تمضي شهور العام علينا فأحبه فيها على طريقتي ..أكتب له "أحُبك" في كل صفحة من صفحات كتبه وهو يستذكر دروسه في أكتوبر ..أهديه " الحب في زمن الكوليرا" يقرأها لي في أول نوفمبر ويكرر قسمه بعشقي..وأتناول معه الكاكاو تحت أمطار ديسمبر ونحن نتفقد واجهات المحلات التجارية ..ونعود إلى الاقصر مرة اخرى في يناير ..نمضي الليل بين عربات القطار ونحن نتوجه الى الأسكندرية في أول فبراير, نحتسي القهوة, ونتسامر حتى الشروق ..أقطف له أطيب الأزهار ونرقص تحت ضوء القمر في ليلة صافية لمارس ..وأهديه أغنية فيروزية في أول نيسان ..وأكرر قسمي بحبه في مايو..لنتسابق فوق الجبال في يونيو ..ونخيم في صحراء مالي الحارقة في منتصف يوليو..لنسقط أغسطس من حساباتنا .. فيكفي أنه يسبق سبتمبر.. حين اهديه "سيتريا" في يوم مولده ليعلقها في عنقه ويذكرني بها للأبد..”
“في أول يوم في التاريخقرأت حروفاًً من إسمكفي آخر يوم في التاريخ سيشرق صبحاً في رسمك”
“لا بد أن نمشي الطريق كي ينتهي فما يرسم النهايات بداياتها ونحن في أول الهوى لا نلتقي ونحن في أول الهوى ننتهي...”
“أنت تنتمين الى جيل مسكين ، جيل لم نترك له شيئا كي يعيش من أجله ، و لم نترك له زادا يبدأ به طريقه الطويل ، الحياة في غزة مؤلمة نعم ، لكن الحياة في القاهرة مؤلمة أيضا ، إن الشعوب العربية كلها تعيش آلاماً مبرحة تختلف في شكلها، لكنها تتفق في مضمونها ، كلها نتيجةللخدعة العربية الكبرى التي عاشها جيلنا ، خدعة تحقيق الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و القدرة على القاء اسرائيل في البحر بمنتهى السهولة! انتم نتيجة طبيعية للسلب و النهب المنظم اللذين تعرضت لهم بلادنا على أيدي اعداء خارجيين ، ثم على أيدي أعداء داخليين كان سلبهم أكثر إيلاماً، حيث سلبوا الروح أيضاً مع الجسد، أنت و جيلك من الشباب في كل مكان من البلاد العربيةلم تشهدوا حتى رفاهية الحلم الذي عاشه جيلنا !”
“فتش في حياتك وستجد أنك في كل الحالات تسير وفق رغبة مجنونة نبتت في داخلك وعندما بلغتها لم تكن متوهجة في خاطرك كما كانت في أول الأمر , ولو أنك أهملتها لربما نجوت من حياة كبريتية تشتعل في كل حين .”
“حين تبدأ الأمور, لا يكون في بالنا لحظة كيف ستتطور وتنتهي ياخلود.. ففي خضم سعادتنا بالحب لا نعرف ان الفراق قد يطولنا, وحين نسعد بأول طفل, لا نتصور ان تخذلنا كل هذه البرائة الطاهرة.. وحين نحلم, لا نتقدر عقولنا على تخيل الحلم مصلوب على عتبه الواقع.”
“في أول العمر يكشف الإنسان عوج الدنيا فيحاول تقويمها ، لكن في آخره عندما يبدو كل شيء على حاله ولا أمل في تحول ، في انقلاب ، حتى أولاده لا يدركهم”