“الصحوة تعرف دائماً كيف تختار خصومها، فهي لا تتجرأ على من لديهم قوة علمية وفكرية، فتهاجم بشراسة من لديهم ضعف علمي وترمزهم سريعاً؛ ما أضر الظاهرة التنويرية وأشغلها في سجالات هامشية.”
“أشرت سابقاً إلى أن مشكلة السعودية على الرغم من أنها قد تكون أفضل سياسياً من دول عربية عديدة قمعية، إلا أن تلك المجتمعات المحاصرة في الحريات السياسية أمامها حريات واسعة في الثقاقة، والاجتماع والتاريخ، والفلسفة، والفكر التحرري؛ فالعوائق الدينية والاجتماعية أقل بكثير من الحالة السعودية التي تواجه جميع المحرمات؛ ما أوجد أنماطاً خطابية تقليدية جداً في مضمونها الفكري. ولهذا لا نجد الكثير من الفوارق بين الخطاب التحديثي والديني والرسمي، سوى في الشكل الأدبي، ولهذا يبدو سؤال بعض المثقفين في مجتمعنا عن مشكلة انتشار الكتاب السعودي في العالم العربي ليس له معنى، لأن أهم أسس الثقافة لم توجد بعد!”
“مكانة علماء الشريعة ومشايخ القبائل والتجار.. وغيرهم، الآن ناتجة من احترام السياسي لهم، وتقديره المعنوي، أكثر من كونها قوى حقيقية تفرض أشياء بغير رغبة السياسي. لهذا يبدو الاحترام تفضلاً منه كأخلاقيات سياسية متعقلة لا ترغب في الديكتاتورية المباشرة، لصالح نموذج أبوية شمولية.”
“إن الإشكال الحقيقي في المجتمع السعودي هو إشكال فقهي في مسألة حسم الخيارات الشرعية المناسبة للمجتمع والمعبرة أولاً عن حقيقة الإسلام. ولا يلام الفرد أو المجتمع على اتباعه رأي الفقيه، فهو يعبر عن جدية التزامه الديني، فالإشكال الفقهي لا يحسمه إلا الفقيه.. وأحياناً السياسي بإقراره واقعاً خاصاً في القضايا العامة.”
“المسلمون ليسوا مستهدفين بفردهم كما يتخيل البعض, لكن المسألة مسألة بسط نفوذ النمط على كافة المستويات, من منطلق هيمنة الغالب على المغلوب. و الغالب هنا و الأقدر اقتصاديا و سياسيا على بسط نفوذه. و القول بأن الفضائيات مثلا وما يصاحبها, موجهة للمسلمين لهدم القيم لديهم, يقابله منظور مختلف, يتمثل في استبدال القيم بسلوكيات أخرى يرى الآخر أنها الأفضل و الأولى بالنمذجة.”
“دوامات داخل المياه الراكدةـــــــــــــــــــــــــأدور داخل الحلقة المفرغةهناك..عبر شرفة تفتح أحضانها للجميعوأشياء كثيرة تحول دون خروجىرؤوس فارغة وبيوت لا تحتمل مزيداً من الصراخشخصان يقتسمان صمتهماويحتسيان نظراتى المندهشة-قليلاً-والمجهدة- جداً- فى برود شديدوقوانين الهندسة الوراثيةواستعداداتى الفطريةودماء مسكوبة على الطرقاتوتاء التأنيثوالعالم الثالثوأبــــىالذى انتشلنى من الضياعليضيّعنى على طريقته الخاصةوالصـــداعوالزمن الذى لا أستطيع استعادتهورجال البوليس على الأرصفة يزفون الموتى و..ألم أقل إن أشياء كثيرة تحول دون خروجىورغيف واحد لا يكفيناوليس أمامى الآن سوى سبع بقرات عجافوما من شىء كى نذره فى سُنبلِهِوالقصائد دائماً تستعصى علىّولا أستطيع اللحاق بركب الذين يمضغون الكلماتلكننى أدمنت الهرولة- وقضى الأمروالولد الذى أحبه ليس متاكداً تماماً من مشاعرىورغيف واحد لا يكفيناوالوقت ما زال ضيقاًوالصداعوتاء التأنيثوشخصان يقتسمان(......)وما زلت أحاول عابثة الخروج من الحلقة المفرغةوعروقى مسكوبة على الجدرانورائحة عفونتهم تملأنىلذا..لم أستطع أن أشاركه احلامهوبناء القصور الرملية فوق الشاطىءواصطياد القواقع الفارغةفهل أستطيع يوماً أن أقاسمه الحقيقة؟وركناً قصياً وحقيراً على خريطة العالمورغيفاً واحداًواصطحاب العيال الصغارإلى المدرسة!؟”
“آه كم أكرهك أيتها "الحاجة" صاحبة السيارة البيضاء، يا أول امرأة فتنتني...هاهي ذي بديلتها تأتي إلي متدحرجة في غير عنفوان، لحظات وأجد نفسي عاريا في سريرها، سيدتي لا أريد تصويب خرطوم ماء في فرن لا يطهو بيضتين، أريد من يربت على كتف وجعي، ومن يضاجع جنوني، أريد تدحرجا بعنفوان، وأريد غواية الكلمات...”