“إذا كان ينبغي أن أكتب كي يكون البطل قدوة ، فقد قام بها د. نبيل فاروق مع أدهم صبري من قبلي .. وهذا ما لا أريده .. أريد شخصاً لحمه من لحمنا ورائحته من رائحتنا ويعرق وهكذا .. أتفهمني ؟.. انظر مثلاً ستجد أن فيه أخطاء قاتلة ؛ لا أستطيع أن أخبرك أني سأحذف من شخصيته الملل .. لكن أستطيع ان أخبرك أني سأحذف موضوع السجائر .. لأنه خطأ ، لأني وجدت ناساً بعد ذلك تدخن ويقولون أنهم يفعلون ذلك لأنهم يحبون رفعت إسماعيل .. لا طبعاً هذا خطأ .. أنا لم أدّعِ أنني مصلح اجتماعي ، ولكنني لست مفسد اجتماعي”
“قد أختلف مع ( د. نبيل ) في أشياء كثيرة بخصوص شخصية البطل ، لكني لا أنكر لحظة أن الرجل أصيل ، ولم تحم حوله شبهة الاقتباس من قريب أو بعيد .. أقول هذا وأنا أعتبر نفسي خبيراً بالأدب العالمي لأني قرأت كل شيء تقريباً ، ويصعب أن أجد عملاً منقولاً أو مقتبساً من دون أن أتذكر شيئاً مماثلاً .. الأصالة وسخاء الأفكار .. هذا هو ( نبيل فاروق ) .. ولنختلف معه بعد هذا كما نشاء ”
“الحقيقة أن علاقتى بـ ( د. نبيل ) حميمة جداً.. لكننا على خلاف من ناحية الرؤية الكتابية .. أعتقد أنه لا يحب الرعب على الإطلاق وأنا لا أقرأ قصص الجاسوسية أبداً .. هذا الاختلاف ربما يعطي المزيد من التنوع .. لكن علاقتنا لم تتضمن قط أن أرسل له من يضربه بالسكاكين .. ليس بعد ”
“رفعت إسماعيل هو خليط من ترسبات وشخصيات لا حصر لها ، لكن جزءاً كبيراً منه هو أنا طبعاً .. طبعاً ما وراء الطبيعة من بنات أفكاري .. كنت أهوى قصص الرعب ولم أجد منها ما يكفي .. لهذا بدأت كتابتها ”
“الأدب إفرازٌ لا حيلة لنا فيه ، لكن من السهل أن يجف لو قررنا ذلك ”
“حين يغضب الأرضى يصف خصمه بأنه حمار مثلاً .. ما جدوى هذا ؟! ، الحمار بيولوجية مختلفة وليس من المهين فى شئ أن تتهم واحداً آخر بأنه ينتمى إليها .. هذا يسيئ إلى دقتك البيولوجية لكنه لا يسيئ له على الإطلاق ، كما أن قولك هذا لا يعنى أنه صار حماراً .. لكن الحقيقة أن أهل هذا الكوكب يفعلون ويقولون أشياء عديدة لا تخضع لأى منطق”
“أنا أقوم بتسليتك بأقل تكلفة وأقل قدر من التنازلات .. لا أريدك أن تهرب مني .. هناك عبارة يقولها (ر. ل. شتاين) : أريد أن أكتب على قبري " جعل الأطفال يقرأون " .. أما أنا فأريد يُكتب على قبري " جعل الشباب يقرأون " .. أقول أنني لست آخر من يكتب .. هناك الكثيرين غيري وانا لست النهاية أبداً .. لكن الفكرة هي أنك صرت مدمن كتاب .. لأنك ستشعر في وقت من الأوقات أن هذه الروايات لم تعد تصلح لك ، أي أنك ستزهدني مثلا على سن 25 ، 26 .. وتبدأ دخول عالم آخر معقد تجد فيه نفسك وتجده متفقاً مع ميولك .. كل مرحلة عمرية ولها كتاباتها”