“والأسرة بلا ريب هى المهاد الأول لهذا التكوين الأدبى، إن الإنجاب المجرَّد ليس وظيفة الأسرة، فإن الدواب والطيور والزواحف تتناسل وتتكاثر، وميزة البشر أنهم يلدون ويعلمون ويربون، وعندما تفقد الأسرة قدرتها على حماية الطفولة وتزويدها بالخصائص الرفيعة فلا قيمة لنتاجها.”
“إن الأسرة في الإسلام امتداد للحياة والفضيلة معا! امتداد للإيمان والعمران على سواء.”
“- إن سلاح الشيطان مغلول، والنجاة منه ميسورة، وعندما يقع البعض في قبضته، فلا حماية؛ لأن القانون لا يحمي المغفلين .”
“الأسرة هى الكهف الوحيد الذى يجمع بين رجل وامرأة، ومن ثم فإن تكوينها دين،والحفاظ عليها إيمان، ومكافحة الأوبئة التى تهددها جهاد،ورعاية ثمراتها من بنين وبنات جزء من شعائر الله...”
“إن تماسك الأسرة وفق تقاليد الوفاء والشرف والبر جعلتها مجتمعا يشد بعضه بعضا، ويد الله على الكل! كذلك كانت أمتنا وكذلك يجب أن تبقى.”
“إن الإسلام لم يأمر بتعدد الزوجات،فإن الزواج ليس نشدانا للذة فقط وإنما هو قدرة على التربية ورعاية الأسرة،فمن عجز عن ذلك كلّفه الإسلام بالصوم،ونحن نوجه للأوربيين سؤالا لا مهرب منه: هل التعدد الذى أذن الإسلام به أفضل أم الزنى.إننى أسائل كل منصف صادق: هل المجتمعات الأوروبية تكتفى بالواحدة أم أن التعدد قانون غير مكتوب يخضع له الكثيرون؟”
“إن حقوق المستضعفين من البشر استبيحت على نحو شائن , ومع مغيب الشمس كل يوم تغيب أرواح وهى تلهث وراء حق الحياة وحق الإيمان , وتهلك شعوب وهى تذاد بجبروت عن مطالبها المشروعة في الكرامة والحرية ! لماذا تُصمُّ الآذان دون هذا الصراخ النبيل , ويعلن استنفار عام للدفاع عن بعض الدواب والهوام والحشرات والزواحف ؟ . ترى : ما الذي يحتاج إلى تصحيح : الضمير البشري , أم العقل البشري ؟ . ــ محمد الغزالي " الحق المر جــ 1 ”