“بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـمسوى من غدا والبخل ملء إهابهفجردت من غمد القناعة صارماًقطعت رجائـي منهـم بذبابـهفلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـهولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـهغنى بلا مالً عن النـاس كلهـموليس الغنى إلا عن الشيء لآ بهإذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباًولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـهفكله إلى صرف الليالـي فإنهـاستدعو له ما لم يكن في حسابـهفكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداًيرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابهفعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـهأناخت صروف الحادثات ببابـهوجوزى بالأمر الذي كان فاعلاًوصب عليه الله سـوط عذابـه”
“رأيت القناعة رأس الغنىِفصرت بأذيالها متمسـكفلا ذا يراني علـى بابـهولا ذا يراني به منهمـكفصرت غنياً بـلا درهـمٍأمر على الناس شبه الملك”
“يا من يراني ولا أراه . . كم ذا أراه ولا يراني”
“أصرخ بعد الـ “سكوت” الذي (لا) يغامر فيه الكلام !أصرخ من منكم يراني ؟!يا بقايا بلا قامة .. !يا بقايا ” تموت ” تحت هذا السكوت !أصرخ .. كي تتوالد في “صوتي” الرياح !كي يصير الصباح .. لغة في دمي وأغاني !!أصرخ: من منكم يراني ؟!تحت هذا السكوت الذي.. “لايغامر” فيه الكلامأصرخ .. كي أتيقن أني وحدي_ أنا .. و الـ “ظلام” !!”
“ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعا من جهاد العبد نفسه في ذات الله، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر ما نهى الله ورسوله عنه" : كان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو في الخارج، وأصلا له، فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به، وتترك ما نُهيت عنه، ويحاربها الله: لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه، وعدوه الذي بين جنبيه قاهر له، متسلط عليه، لم يجاهده، ولم يحاربه في الله؟ بل لايمكنه الخروج إلى عدوه، حتى يجاهد نفسه على الخروج.”
“عن داود الطائي قال : ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس”