“ولى عثمان ابن عفان حكم مصر لعبدالله بن سعد ، لأنه اسهل كثيراً في السيطرة عليه من عمرو ابن العاص الذي كان قامة كبيرة ، ومن الصعب قيادته”
“ثم اضطجع ابو بكر ، ودعا عثمان ابن عفان فقال " أكتب .. " ثم كانت هذه اللحظة المدوية في التاريخ الإسلامي .. لحظة مليئة بالهدوء مع همس وأنفاس أبي بكر الصديق اللاهثة وهو يتحدث على فراش موته ومرضه الأخير ، يكتب هذا القرار الذي أشرق في سماء الإنسانية ، قال له : " أكتب " وأملاه قرار خلافة عمر بن الخطاب”
“يجب أن ندرك أن الإصلاح السياسي الذي يدعونا إليه الغرب الآن ليس مؤامرة لأننا أقوياء عليه يريد أن يضعفنا بل لأننا ضعفاء جدا ويائسون للغاية، فنشكل خطرا عليه كما كان يشكل المحرومون والجوعى خطرا على قصور البكوات والباشوات”
“إذا كان المسلمون يعتقدون أن إسلام شخص مسيحي منفعة للإسلام فهذا اعتقاد واهم، وسببه شعور المسلمين بأنهم أقل قدرة وإمكانات وقوة في العالم، فهو نوع من التعويض، وفي مصر بالذات هو نوع من الشعور بالانتصار في واقع كله هزائم كأن لو أسلم مسيحي يبقى المسلمون بقوا أفضل وأحسن وكأنهم كسبوا معركة وأثبتوا أن الإسلام أفضل من المسيحية. هذه طبعًا مشاعر المسلمين محدودي الدخل ومحدودي العقل ومحدودي الانتصارات في الحياة. ثم وسط حالة فساد يرتع فيها الكل فهذه وسيلة للتطهر والتقرب من الله من وجهة نظرهم.أما المسيحيون فيرون في تنصُّر مسلم معجزة نورانية تنتقم لهم من غطرسة وغرور المسلمين الذين يتعاملون كأنهم الأفضل والأعظم، وانتصارًا للأقلية في مواجهة الأغلبية التي تعذب النصارى بالتجاهل سواء بصوت الميكروفونات بالأذان والصلاة في أذن المسيحي وخطب الجمعة ودروس التليفزيون التي تُكفّر النصارى كل يوم، فلما ينجح المسيحيون في تنصير مسلم يبقى عيدًا وإعلانًا للنصر. وهذا كله لا تراه في أوروبا مثلًا [...] لماذا؟ لأنه مجتمع غير مهزوم، ولا يتخذ الدين والعقيدة بابًا للتعويض عن وضع اقتصادي مهبب أو حرية مخنوقة أو فراغ سياسي أو قلة قيمة وانعدام حيلة.”
“وتقترب من مكتبي: أنا ميّ الجبالي- يمتليء مكتبي بالطيور السابحة في الفضاء وزهور عصافير الجنة..بطاقات تهنئة من الحسين بن علي وأمي ومحمود درويش وعبد الحليم حافظ ..ويلمس رأسي كف النبي ..ويسافر حمام بني يسكن أعشاشا في حديقة جدتي .. حنى باب المكتب ويقبل ذيل فستانها .. ويعود .. ويصافحني الفرح .. مؤكدا أنه قد تشرف بلقائي ..”
“أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر فقال : " إنا مستعملوك على هؤلاء فتسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم " ، وكان سعيد يخشى الإمارة فقال : "يا عمر لا تفتني" فقال عمر : " والله لا أدعك، أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي، ثم تتركونني " فوافق سعيد”
“لا رومانسية مع سيدنا الشيخ لكنها كانت لا شك متدينة التدين الذي يمنعها من حفظ أغاني محمد منير والذهاب لأفلام عادل إمام في العيد وشراء أدوات مكياج رخيصة من وسط البلد.”