“يدّعون أن تفكيري غريب وطبعي صعب .. فمن أين أتوا بهذه الفكره .. وهم في الأصل أُناسٌ من الداخل فارغين .. لا قلب لهم ولا مبدأ وبي جاهلين !”
“لحسن الحظ أن لا أحد يأبه حقا.. وإلا من أين لنا تفسير كل هذا. بينما يحدث فقط في الداخل”
“رُحت أتأمل وضع بني آدم البئيسين، يسبحون في بحر هائل من الآراء لا دليل لهم ولا مشير. تتقاذفهم أهواؤهم الهائجة، لا معين لهم سوى ملاح غير مجرب، يجهل الطريق، لا يعرف من أين أتى وأين يتجه. كنت أسرّ لنفسي: أتوخى الحق، أبحث عنه ولا أتبيّنه. ليرشدني إليه مرشد وسأتعلق به طول حياتي. لماذا يحتجب الحق عن قلب متشوق إليه متحمس لعبادته ؟”
“كنت أريد أن يشعر المصريين بوجودهم وألا يموتوا بهذه الكثافة, لقد ماتوا وهم يحفرون القناة وماتوا في حرب عرابي وماتوا في الفياضانات والأوبئة والكوارث, ولا أحد يهتم بموتهم لأنهم يتحولون من شخصيات الي أرقام, لا مصائر للأرقام, ولا دية لها, ولا حتي وقفة عابرة للرثاء.”
“كان لابد للعرب أن يفتحوا فارس، اولا لأاجل أن أرى هذه الاشياء، ثم لأجل أن يعرفوا شيئا من أوصاف الجنة التى وعدها الله لهم. و إلا فمن أين لأهل الصحراء أن يغريهم وصف ما لا يعرفون.”
“ليس لهما بد من أن يستقلا بحياتهما ولا يكونا عيالا على قريب أو غريب واستقلال الأفراد كاستقلال الجماعات، لا يهبط لهم من السماء ولا ينجم لهم من الأرض، وإنما يكتسب اكتسابا، ويبتغى إليه الوسائل، وتسلك إليه السبل التى تستقيم بأصحابها حينا وتلوح بهم حينا آخر”