“وعندما أبـصركِ أنتِ أوقــن أن الحسـن المعشـوق ما هو إلا خيال الجنة الأخروية يناله من الدنيا إنسان في إنسان”
“أليس عجيباً أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنها أمكنة للروح خاصة ؟ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم و حواء , لا يزال يعمل في النفس الإنسانية ؟”
“ما دام لكل إنسان باطن لا يشركه فيه إلا الغيب وحده ، ففي كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه”
“♥ ولا سمو للنفس إلا بنوع من الحب مما يشتعل إلى ما يتنسم؛ من حب [نفسك] في حبيب تهواه، إلى حب [دمك] في قريب تعزه، إلى حب [الإنسانية] في صديق تبره، إلى حب [الفضيلة] في إنسان رأيته إنسانًا فأجللته وأكبرته.”
“الرجل العظيم في فنه، قالب إنساني لا إنسان؛ فلا يقاس إلا ليقاس عليه غيره”
“لا بؤس ولا حظ في القاعدة الطردة التي تجري على وتيرة واحدة وكن حين تختار الحكمة الإلية شخصا بعينه لتجري عليه الحكم الشاذ من القاعدة وتهيئ له الأحوال الشاذة فهناك إما حقيقة البؤس وإما حقيقة الحظ .وما أصل الهم والشقاء في الإنسان إلا أن كل إنسان يتمنى لنفسه ان يشذ من قاعدة ما..........”
“إن الزاهد يحسب أنه قد فر من الرذائل إلى فضائله، ولكن فراره من مجاهدة الرذيلة هو في نفسه رذيلة لكل فضائله، وماذا تكون العفة والأمانة والصدق والوفاء والبر والإحسان وغيرها، إذا كان فيمن انقطع في صحراء أو على رأس جبل؟ أيزعم أحد أن الصدق فضيلة في إنسان ليس حوله إلا عشرة أحجار؟ وايم الله إن الخالي من مجاهدة الرذائل جميعًا، لهو الخالي من الفضائل جميعًا.”