“يعنى حد يهاجم بالنيابة عن الناس اللى مش فاضية.. الناس اللى أكل العيش هو اللى بياكلها.. الناس اللى بتجرى طول اليوم عشان القوت وبس يا عمر.. زيى وزيك كده.. مفيش أحلام ولا طموحات, يادوبك يحط دماغه على المخدة عشان يصحى تانى يوم يشتغل زى الحمار فى الساقية.. بس مايمنعش يقرأ الجرنال باليل, يسمعله كلمتين حلوين يطروا قلبه شوية.. حبة شتيمة فى كام وزير على كام مسئول, وشوية أخبار ممثلين على كام صورة بت سلبوتة, وحادثتين دعارة بالتفصيل الممل.. تبقى كده الوجبة كملت ومعاها عيش وسلطة طحينة كمان.. حد يزعق عشانه و يهلل أكنه بيجيب حقه.. حد يريحه.. يديله حقنة البنج عشان همومه تعدى, وفى الوقت نفسه شوية ديمقراطية, على حقوق انسان, على معارضة مستقلة, فى بلد حرة وشعب حر.. لازم البنى ادم يهدى برضه.. يحس بأمل فى بكره.. يحس ان فى تغيير.. طب انت عارف نص الناس ان ماكانش تلات ترباعهم عايزين التغيير عشان يكسروا الملل.. يغيروا الوشوش.. يشوفوا سحنة جديدة.. لو جيت قلت لحد فيهم قضيتك ايه؟ مش هيلاقى حاجة يقولها.. الجرايد فكرتله وزعقت بالنيابة عنه وصرخت فى الللى كابس على نفسه.. شربته سيجارة معمرة وأكلة تقيلة يشخر بعدها طول الليل.. يشخر للسنة الجاية كمان..”