“فقصة فرعون ليست حكاية تخص المصريين القدماء، بل نموذج يلزم محوه من حياة المصريين إلى الأبد. إن القرآن – فى منهج الجماعة – لا يلعن فرعون الميت منذ ثلاثة آلاف سنة، بل يلعن فرعون الحي، الذي يتناول إفطاره هذا الصباح فى قلعة عسكرية سرق نفقاتها من مال الناس العام، وسط حراسة مشددة من سيافين محترفين، يدفع رواتبهم من مال الناس نفسه.”
“انقلب تفسير المفهومات، فلم يعد الكافر، هو فرعون الذي طغى فى البلاد، بل أصبح المواطن الذي يخرج عن طاعته. وقد اتفقت مذاهب الفقه، على إهدار دم الخارج على السلطان، بحجة أنه خارج على الجماعة، من دون أن يهدر احد دم السلطان نفسه الذي استباح حق الجماعة بأسرها.”
“قيمة الكتب ليست أحيانا فى كمالها الفنى، بل فى استطاعتها أن تعيش فى حياة طائفة من البشر.”
“ثم من يدري!.. لعل المخطط الرباني الذي لا ترصده أعين الناس, ولا تتبينه مدارك كثير منهم, يقضي بأن يعود الإسلام فيشرق من مغرب هذا العالم, اي من حيث تتجه السهام متلاحقة بالحرب إليه والكيد له!... ولقد سبق أن اختار الله لتربية كليمه موسى أحضان عدوه فرعون.”
“القراءة هي تلك المتعة المنسيةالتى إن تمسكنا بها .. لا يبقى معهاعلى ظهر أرض العرب من فرعون أو مستبد .”
“إن العبيد لا يقدرون الحرية يوم تساق إليهم عفوًا. ألم تر كيف صنع اليهود مع موسى لمّا استخرجهم من مصر واستنقذهم من بطش فرعون؟”