“هكذا أفهم السياسة، بمنطق فطرة الطير والسمك والأيائل والفقمات والفراشات والبشر الأسوياء. وهكذا أفهم الوطن. فلا سامح الله من عكَّروا علينا صفاءات هذا الوطن الطيب الذى أرهقوه وأرهقونا وأرهقوا بأنانيتهم القصيرة النظر.. أرهقوا، بل أزهقوا، أفضل ما كان فيهم، وفى كل إنسان.. روعة الفطرة! ـ”
“لا أفهم ، كيف يمكن لوطن أن يغتال واحداً من أبنائه ، على هذا القدر من الشجاعة ؟ إن في الوطن عادة شيئاً من الأمومة التي تجعلها تخاصمك ، دون أن تعاديك ، إلا عندنا ، فبإمكان الوطن أن يغتالك دون أن يكون قد خاصمك ! حتى أصبحنا .... نمارس كل شيء في حياتنا اليومية ... و كأننا نمارسه للمرة الأخيرة . فلا أحد يدري متى و بأي تهمة سينزل عليه سخط الوطن .”
“دائما ما أفكر في إن كنت أستحق فعلا كل هذا الكم من الهم والقهر .. أفكر في إن كان الله يعاقبني على شئ لا أفهمه بل على أشياء لا أفهمها ، لكنني لا أفهم ، فكيف أقر بما لا أفهمه .. ! ..أشعر أحيانا أن الله لن يعاقبني على تصرفاتي فحسب ، أشعر أحيانا أنه سيعاقبني على أفكاري وعلى مشاعري وعلى ما أحب وما لا أحب .. لكن الله أعدل من هذا ، فلما تخالجني هذه المشاعر أحيانا .. ! ..”
“كل إنسان في الزمن القديم يدعي أنه يريد بعلمه وجه الله ،وكل إنسان في هذاالزمن يدعي أنه يريد أن يموت في سبيل الوطن”
“ـ هكذا الأولياء وإلا ما كانوا أولياء!ـ ويتعذب عذابي من يريدهم؟ـ هذا العذاب من ضمن العلاج! ـ”
“ينبغي أن أفهم هذا الرجل أخيراً أني لا أصنع كلاماً لأشخاص ... و إنما أصنع أشخاصاً يتكلمون ! ...ـ”