“گُنت أتسلق صوتگ حرفاً حرفاً و أنزلق لأعيد المحاولة مثل نملةٍ جائعة تتسلق جبلاً من السگر گنت أتشبث بـ الگلمات التي أخشى الا تعود و أدور حول المعنى الذي أحلم به گثيراً و أهرب بعيداً بعيداً عن گل ما قد يجعل المگالمة الليلة تنتهي .”
“هذا ما يجعل وقع الزمن أثقل علينا، أن نعيش في بلد يعتمد تقويمين لتدقيق حساباته معه. ليه يا اخي؟ سنة هجرية، و سنة ميلادية، و السنة تنتهي مرتين، و العمر ينقضي مرتين.”
“النبل دائماً حالة قابلة لإعادة الممارسة , مثل بقية الأخلاق , ولهذا أنا مرنٌ جداً في خلعه و لبسه مرة أخرى كما تقتضي الحاجة , ما دمتُ قد اقتنعتُ أخيراً بأن الألم الذي أشعر به وحدي , سأظل أشعر به وحدي , ولن يشاركني فيه جمهور من المتعاطفين كما يحدث مع أبطال الأفلام السينمائية . فلا أحد في الدنيا يراقبني عبر شاشة كبيرة تجعل الأشياء جميلة مثل شاشات السينما , و تنقل ما يحدث في الركن الحزين , و الوحدة الناهشة . ولا تأتي الأحداث مدروسة سلفاً كما يفعلون . إنني أتصرف في المجهول , و أمارس حياتي في عدم لا يشعر به أحدٌ سواي , فما جدوى النبل هنا إذا كنتُ أنا المشاهِد , و أنا المشهد ؟”
“الذي يعرف جدة يعرف أنها عندما يكون الموسم ربيعايلقي البحر على المدينة أطناناً من اللقاح الذي يتنفسه الناس ولا يرونه. يصبح الحب حالة عامة و الشوارع مليئة بالقلوب الخصبة. هكذا استهلكت جدة كل ما في أعصابنا من الجنون و أعادتني إلى الرياض مثل إناء خوى من الطعام و تورط في البقايا.”
“ما دمتُ عاجزاً عن إيجاد بديلة لكِ، فها أنا حقاً أحتاجُ بعدكِ إلى حبٍ يأخذني بعيداً عنكِ؟هل أنفُضُ يديَّ من حبكِ الذي جاء من حيث لا أدري، وراح من حيث لا أستطيع اللحاق به؟حتى وإن فعلت، أي امرأةٍ تلك التي ستكفيني بعد أن رفعتِ أنتِ سقف الكفاية إلى حدّ تعجزُ عنه النساء؟”
“السفر على حب , مثل الأدوية الحرجة , قد يشفيك , و قد يرديك . بعض المُدن تحمل في شوارعها قوة الشفاء , و بعضها مدنٌ سامة فعلاً”
“ربما حان الوقت لسحب السلطات من قلبي، و منح عقلي فرصة التفكير المفيد، بعيداً عن تهاويم الحزن العاجزة!”