“ويحك هذه اشياؤك التي تعبدها تلاحقك كل مساء فتتحطم فوق رأسك ثم تبيت ليلتك تئن تحت ركامهاوتستيقظ صباح كل يوم لتدور كالآله ف دوامه رتيبه ترشقك مسامير ذلك الضجيج نفسه وتخنقك رائحه تلك الملفات نفسها وتلهب وجهك لفحات الحرائق ذاتها وتطول امالك وتتسع اطماعك وتمتد عيناك الي مختلف الاشكال والالوان ولا تخرج عن نطاق اشيائك التي لا تعدو ان تكون ف نهايه المطاف مجرد حفنه من تراب”
“يأذن الامام بتكبيره الاحرام معلناً بذلك قطيعه مع عالم الرغام والاوهام- الله اكبركأن سيف النور قد قطع الزمان نصفين: الاول الي الخلف فما زال راكضاً ف تغيره يذوب فناء بذوبان الاشكال والالوان المتهاويه تتري ثم يذوي ف عالم الاوراق السافره بين ربيع وخريف ولا برعوم يورق مرتين " كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام”
“ما من مخلوق بشري شهدته الدنيا الا وقد تنازعت فيه قوتان احدهما تدفعه نحو اشباع دواعي الفطره المغروزه ف جبله الانسان والتي لا حيله للانسان ف وجودها، والاخري فهي الشكائم التي نلجم بها تلك الفطره عند جموحها لكي نسير بها ف الطريق المشروع ولئن كنت تؤدي فرائض الله وتقرأ كتابه ثم تري نفسك علي شئ من ضعف الاراده قد ينتهي بك الي زلل فإنك ف كل ذلك انما تفصح عما يكتمه الاخرين وحسبك هذه اليقظه المؤرقه من ضميرك الحي اللوام لتكون علي يقين بأن السفينه لابد راسيه آخر الامر في مرفأ الامان”
“من ظريف النكات في الثناء على المرأة الذكية قولهم " إنها تجاري الرجال" . ولماذا لا تكون مجارية نفسها التي تكشفتها كل يوم ؟”
“هل هناك من امتحن انسانيته الفردية؟ انسانيته هو بالذات؟اعلم كل شيء عن لا انسانية وظيفتها نه جندي احتلال وهو في كل الاحوال في وضع مختلف عن وضعي خصوصا في هذه اللحظه هل هو مؤهل للانتباه الي انسانيتي ؟انسانية الفلسطينين اللذين يمرون تحت ظل بندقيته اللامعة كل يوم؟.”
“هذه هي الاسئلة ذاتها التي تجول في رأي تيريزا منذ الصغر .ذلك لأن الاسئلة الهامة فعلا تلك التي يصوغها طفل . وحدها الاسئله الساذجة هي الاسئله الهامة فعلا . تلك الاسئله التي تبقي من دون جواب . ان سؤال من دون جواب حاجز لا طرقات بعده . وبطريقة اخري الاسئلة التي تبقي دون جواب هي التي تشير الي حدود الامكانات الانسانية ، وهي التي ترسم حدود وجودنا”