“عندما يفقد الناس وهؤلاء كثر, رغبتهم الأساسية في الحياة ,لا ينفع معهم أي علاج إنهم بحكم الموتى ينتظرون الموت الحقيقي هؤلاء لا يحتاجون إلى دواء بل إلى نوع مختلف من العلاج علاج يمدهم بالرغبة الأساسية في الحياة هذا ما يحتاجونه عندئذ ينفع معهم الدواء”
“جلبوا الفتاة إلي,. حاولت أن أفهم مشكلتها , لقد منعتها عائلتها من رؤية الشاب الذي تحبه ,كما حادثتها في الأمر كررت على مسامعي قولها بأنها لم تعد راغبة برؤية أي شخص آخر سوى حبيبها .قرارها هذا ,خصوصاً إن كان تصميمها على هذه الدرجة من القوة , يدخل المرء حالة من العماء السيكولوجي . تفقد العينان القدرة على روية أي شيء . هذه الحالة لا يمكن فهمها عبر السبر التشريحي للعين لأنها ستبدو طبيعية لا تعاني من أي خلل وظيفي . والقضية هي أن الرائي , المفترض الحالة يومياً في حياتنا ,لكنهنا لا ندركها .فوظائفنا الجسدية لا تعمل إلا عندما نكون موجودين مادياً وراءها .قلت لأسرة الفتاة أنها قامت بانتحار جزئي عندما منعوها من رؤية من تحب مشكلتها الأساسية هي أنها دخلت طور انتحار جزئي انصب على عينها وطلبت منهم أن يسمحوا لها مقابلة من تحب تساءلوا ما علاقة ذلك بالعمى أكدت لهم ضرورة هذه المحاولة وعندما ابلغوها أنها ستقابل حبيبها ثانية انه في الساعة الخامسة هرعت تنتظره أمام الباب عاد إليها بصرها”
“التحدث مع الغرباء يكون أكثر صدقاً، بحيث يبعث ما تكنّه في صدرك. إلا أن التحدث مع الأصدقاء والأقارب -أب وأم وزوجة وزوج وأخ وأخت- يشتمل على الكثير من المحظورات في اللاوعي: (لا تقل هذا، فقد يجرح شعوره. ولا تفعل ذاك فقد لا تحبه. ولا تتصرف على هذا النحو، والدك مسن وقد يُصدم) . وهكذا يواصل المرء عملية التحكم والمراقبة. فتسقط الحقيقة شيئا فشيئا إلى قبو كيانك، وتتمرس بالحذاقة والذكاء في استخدام التزييف. فتواصل الابتسام بابتسامات زائفة، مرسومة فقط على شفتيك.”
“أن أكبر تجربة استكشافية في العالم كله تقودها حركة التحليل النفسي حيث لا أحد فيها يتلقى المساعدة بل يجري استغلاله بشكل هائل .لا أحد يتلقى المساعدة لأن التحليلي النفسي ,و الطب النفسي والعلاج النفسي وعلم النفس كلها تنقسم إلى عدة فروع لكنها جميعا تقوم بالعمل نفسه تختزلك إلى مريض وهي المعالج”
“التأمل طريقك إلى الشفاء, قد يعالج الأطباء كل أنواع الآفات الأخرى , لكن التأمل هو العلاج الوحيد لداء- كونك إنساناً- أن المريض القابع داخلناً ينتج ألف دواء ودواء على مستوى الجسد الخارجي”
“المرض ظاهرة عقلية من صنع صاحبه,أولاً ثانياً أن كان العقل مقتنعاً بشفائه فسوف يشفى ولهذا السبب يحدث أنهُ إن لم تكن تكلفة العلاج كبيرة لن يكون تأثير الدواء جيداً فبقدر ما تكبر التكلفة بقدر ما تكون الفائدة أكبر وأن تقاضى المعالج أجراً كبيراً يكون تأثيره عليك أكبر لأنك عندئذ تكون أكثر استعداداً للتأثير به أما إن كانت المعالجة مجانية فمن سيعبأ أن تكون مجدية أم لا ؟ -إن أجدت شيء جيد وإن لم تجد فلا بأس – لأنك لم تدفع مقابلاً لها”
“عندما تعيش دوما مع المرضى العصبيين والنفسيين تبدأ تفكر بطريقة لاواعية, وهذه هي الإنسانية . نجد أنفسنا شيئا فشيئا من اللذين نعيش معهم .فنحن كائنات إنسانية لاجزر صماء متباعدة”