“بمجرد ان يُحرمُ الرجل بالتكبير للصلاه تنفجر غدران المواجيد من قلبه ويتدفق كوثرها الصافي علي فمه ولسانه ثم تمضي الي ربها هادئه بعمق وخشوع فقد بُليت الصلاه ف ذلك الزمن العصيب واصبحت حركات سريعه مضطربه الواقع فارغه المعني ابعد عن ان تكون معراجا يصل العبد بالسماء لقد اتسخت المقاصد وتعفنت فأسدلت الحُجُب وغُلقت الابواب”
“هذه النافوره الرخاميه البيضاء التي يؤمها الناس ف فناء المسجد بقلوب يملؤها الشوق الي حوض رسول الله تعرض علي المؤمنين حليا من نور بهي فيتسابقون ااي تزيين وجوههم وايديهم الي المرافق ثم رؤوسهم فأرجلهم الي الكعبين ذلك شرط المرور الي عتبه الصلاه إذ "لا تقبل صلاه بغير طهور”
“ان العابد لا يسأل عن عبادته ليغير منها شيئا بل انه يسأل الفهم والفرق بينهما كبير فمقيم الصلاه اذا سأل ليفهم سر التكبير ف اول الصلاه وعند كل ركوع وسجود وقيام لزاده هذا الفهم امعاناً ف مقومات الصلاه من قول ومن حركه فتصبح الصلاه احدي الوسائل الفعاله ف تربيه الضمير الديني وإلا فكيف تنهي الصلاه عن الفحشاء والمنكر والبغي اذا لم يكن المصلي قد خرج من صلاته حاملاً ف صدره ضميرا يردعه عن تلك الآثام”
“ليس لكل احد ان يكون محبوبا فالمحبوب يحتاج الي صفات وفضائل لا يرزقها كل انسان ، ولكن لكل انسان ان يأخذ نصيبه ف الحب ، وينعم به فإذا فاتك ياسيدي ان تكون محبوبا فلا يفتك ان تكون محبا، وان لم يكن من حظك ان تكون يوسف فمن يمنعك ان تكون يعقوب، ولو عرف المحبون ما ينعم به العشاق المتيمون لتمنوا مكانهم وخرجوا من صف المحبوبين السعداء الي صف المحبين البؤساء”
“ومن منا لا يحتاج الي الدعاء والي رحمة ربه ؟؟غير ان الطريق طويل وخطانا التي نحسبها تمضي بنا علي الطريق تقودنا احيانا الي عكس الطريق!سعيد من تهتدي خطاه فلايضل ,ولاتحسب ان عملك او عملي هو المنجي وانما هي رحمة مولاك”
“يقول الله لعبده :الاسلام هو ان تسلم الي بقلب وتسلم الي الوسائط ببدنك ان تكون معي بهمك ومع سواي يعقلك فتكون دائما مجموع الهم علي لا حظ لغيري فيك الا حضورك معه بعقلك فقط فلا تاس علي مافاتك ولا تفرح بما اتاك ولا تغضب ممن اساءك ولا تزه بنجاحك ولا تفتخر بمكانك ولا تتكبر بعلمك ولا تغتر بتعمتي ولا تياس لبلائي ولا تستقرك المستقرات من دوني هو ان تمضي لما امرتك دون ان تعقب فيكون شانك شان ملائكة العزائم”