“التاريخ في القرآن عبارة عن صراع مرير بين رجال من طراز فرعون و رجال من طراز موسى. وفي كل زمان موسى وفرعون. فالتاريخ إذن لا يهدأ ولا يفتر. فهو يطلع علينا في كل يوم بطور جديد ينسينا الماضي و يحركنا نحو المستقبل”
“كل أمة تفرقت المطامع بين أفرادها ، و يصرف كل منهم شأنه عن شأن مجموعها ، و يلهيها العاجل عن الآجل ، و يذهب بها الحاضر عن المستقبل ، لا سبيل للاعتماد عليها في دفع غائل ، و لا في مقاومة صائل”
“النجاح هو القدرة على تقديم الحب للناس، و لا أعني شكلا معينا من الحب فقط. وإنما أعني تقديمه في كل يوم، في كل عمل تقوم به، وفي كل لفتة، وفي كل كلمة”
“والغريب أنّ معظم المؤخرين القدامى يكتبون التاريخ في هذا الضوء. فهم يحمدون للسلاطين ما فتحوا وعمروا، ويشجبون الشعوب المفتوحة على ما شكوا منه أو ثاروا له. فالتاريخ عندهم عبارة عن سجل للفتح والعمران. أما المبادئ التي نادى به الثائرون فهي زندقة أو دعوة إلى الشغب والفوضى.لا أزال أتذكر ما كنّا ندرسه في المدارس الابتدائية و...الثانوية، ونحن تلاميذ، من معالم التاريخ القديم. فكنّا لا نفهم من التاريخ سوى أعمال الملوك، وكان علينا أن نحفظ أسماء الملوك وأسماء البلاد التي فتحوها دون أن نسأل عن المشاعر المكبوتة التي كانت الشعوب المفتوحة تعانيها عند الفتح.شعرت ذات يوم وأنا صبي بشيء من الصراع النفسي. فقد كنت أقرأ قصص الأنبياء في البيت وقصص السلاطين في المدرسة. فأرى بينهما تناقضاً مذهلاً. فكتب الأنبياء تعطينا صورة من التاريخ معاكساً لما تعطينا إيّاه كتب السلاطين فالقرآن مثلاً يحتقر فرعون وآثاره، بينما يمجّد موسى ومن تبعه من الثوار على فرعون. أما كتب التاريخ المدرسي فهي تركّز نظرها على أمجاد فرعون وأمثاله وتكاد تهمل أثر المتمردين عليهم.”
“و مما تجدر الاشاره اليه ان كل انسان فيه عيب من العيوب لا يخلو من ذلك احد و قد قيل قديماً : جل من لا عيب فيه ..هذا و لكن يعتقد الواعظون بأن السلف الصالح كان معصوماً من العيب و بهذا يريدون من الناس جميعاً ان يكونوا من طراز السلف الصالح ..من يدرس حياه السلف الصالح دراسه موضوعيه يجدهم كسائر الناس يخطئون و يتحاسدون و يطلبون الشهره كما يطلبها كاتب تلك السطور لقد كانوا بشراً مثلنا يأكلون و يمشون في الاسواق و لكن الواعظين جعلوهم من طراز الملائكه لكي يحرضوا الناس علي اتباع مسلكهم في الحياه”
“في كل عبارة نكتبها القليل من الحقيقة و الكثير من الخيال أو ربما الأمنيات !”