“الاستعمار الواضح يبتـُرك دون تنكر : يمنعك من الكلام ، ومن الفعل ، أو يمنعك من الوجود. أما الاستعمار اللامرئي ، على أي حال ، يقنعك أن القنانة هي قدرك والعجز طبيعتك: يقنعك أنه ليس من الممكن الكلام وليس من الممكن الفعل ، وليس من الممكن الوجود”
“الاستعمار الواضح يبترك دون تنكر : يمنعك من الكلام ، زمن الفعل ، أو ممن الوجود ، أما الاستعمار اللامرئي ،على أي حال ، يقنعك أن القنانة هي قدرك والعجز طبيعتك: يقنعك أنه ليس من الممكن الكلام ، وليس من الممكن الفعل ، وليس من الممكن الوجود”
“إن الاستعمار الواضح يشوهك دون أية ذريعة: إنه يمنعك من الكلام، يمنعك من الفعل، ويمنعك من الوجود.أما الاستعمار الخفي، فهو يقنعك، بأية طريقة، بأن العبودية هي قدرك، وأن العجز هو طبيعتك: إنه يقنعك بأن من غير الممكن أن تنطق، من غير الممكن أن تفعل، ومن غير الممكن أن توجد !ثقافة الارهاب”
“- مؤشرات -ليس معروفاً إذا ما حدث ذلك قبل قرون أم منذ لحظه, أم أنه لم يحدث قط.في موعد الذهاب إلى العمل, اكتشف أحد الحطابين أنه يفتقد فأسه. راقب جاره, و تأكد أن له المظهر التقليدي لسارق الفؤوس: النظره, الحركات, طريقة الكلام..بعد بضعة أيام عثر الحطاب على فأسه, و كانت قد سقطت منه هناك. و عندئذ عاد يتفحص جاره, تأكد من أنه لا يشبه لص الفؤوس في أي شيئ, لا يشبهه في النظره و لا في الحركات, و لا في طريقة الكلام...!؟”
“حين يكون الصوت الإنساني حقيقياً ، حين يولد من الحاجة إلى الكلام لا أحد يستطيع أن يوقفة ، حين يمنع عنه الفم ، يتحدث بالأيدي و الأعين بالمسام أو بأي شيء آخر ، لأن كل واحد منا لديه شيء يقوله للآخرين ، شيء يستحق أن يحتفي به الآخرون أو يصفحوا عنه.”
“.. في وسط ساحة ثكنة عسكرية مقعد صغير يحرسه جندي، لم يعرف أحد لماذا كان ينبغي أن يحرس المقعد. كان المقعد يحرس على مدار الساعة، ومن جيل ضابط الى آخر كان الأمر يصدر و الجنود ينفذونه. لم يعبر أحد عن أية شكوك أو يسال لماذا. وهكذا استمر الأمر الى أن اراد شخص ما، جنرال أو كولونيل، أن يعرف سبب الأمر الأصلي. كان عليه أن يقلب في الملفات. وبعد وقت طويل من البحث عثر على الجواب: منذ واحد و ثلاثين عاما وشهرين و أربعة أيام، أمر ضابط حارسا ان يقف قرب المقعد الذي كان قد دهن لتوه، لكي لا يفكر أحد بالجلوس على الدهان الطري.”
“من زمنٍ نحن.نحن أقدام الزمن وأفواهه.وعاجلا أو آجلا، مثلما هو معروف، ستمحو رياح الزمن الآثار.عبور اللاشيء، خطوات اللاأحد؟ أفواه الزمن تروي الرحلة.”