“كثرة الخيارات في حياتنا تُنسينا الاستمتاع باللحظة الآنية التي تُعتبر اللحظة الحقيقية الوحيدة، وتلغي من قواميسنا كلمة «الآن» لتستبدلها بكلمات مثل «كان» أو «سوف». إن التركيز على ما بين أيدينا، وإن كان بسيطاً ومحدوداً، يوحّدنا مع الحياة ويُذيبها في صدورنا، فهو يحررنا من براثن الماضي، ويزيل عنا قلق المستقبل، ويمنحنا المتعة الممتدة بامتداد ذلك التركيز، وهذه هي الخيارات الحقيقية.”
“إن كثرة الخيارات في حياتنا ليست ظاهرة صحية كما نعتقد أحياناً، فالخيارات المتعددة تفقدنا الانسجام مع الحياة، و تنزع منا القدرة على تذوق جمال الأشياء البسيطة التي بين أيدينا”
“كثرة الخيارات تحجبنا عن رؤية الحقيقة المجردة ، تلك التي يصلها الإنسان بإنجازاتها لا بنوع ثيابه .كثرة الخيارات هي عجز عن الطموح و عن التخطيط ، فعندما يختار أحدنا خياراً حقيقياً ، كأن يكون مسرحياً ممتازاً يأتي له أحد الغارقين في خيارات الحياة اللانهائية ليصرخ في وجهه بصمت ويقول له :(( إن سيراتي أهم من كل مسرحياتك )) ، ثم يصفق له المجتمع لأنه يرى الحياة مثله ، من خلال خياراتع لا من خلال إنجازاته .”
“أسوأ ما يمكن أن يفعله المرء أن يعيش في هموم الماضي , وينشغل ويكدح في الحاضر ليحقق سعادة في المستقبل . فالسعادة الحقة هي الاستمتاع بكل يوم , وأن كل يوم يأتي هو يوم جديد معه سعادة وبهجة جديدة , تجعل الإنسان دائم السرور والرضا والبهجة في أمسه ويومه وغده , وهذه هي السعادة الحقيقية”
“و كانت هذه هي المزية الفريدة لتجربتنا ....أنا أحب الأماكن التي يوجد لها باب هرب خلفي للطوارئ في اللحظة التي تسوء فيها الأمور تنتهي كل المشاكل في ثانية و تبدأ من جديد ...لطالما تمنيت في كل مآزق حياتي لو كان عندي هذا الباب الخلفي ...ثمة مشكلة واحدة هي أنني لا أعرف على الإطلاق ما هي حياتي الحقيقية ...ما هي مشاكلي الحقيقية ...لا بد من نقظة ارتكاز تقف عليها و تجرب الاحتمالات لكني بدأت فعلاًأفقد نقطة الارتكاز هذه ...كان أرشميدس يقول :هاتولي نقطة ارتكاز خارج الكرة الأرضية و لسوف أخترع روافع تحرك الأرض ...حتى "أرشميدس" لم يجد نقطة ارتكاز ”
“هل يا ترى كانت الحياة حقا بسيطة وعفوية أو هي حلاوة الذكرى تزين في عيوننا الماضي فنستلذ به؟ أو كان ذلك القلب البرئ قادرا على تحويل مايدخل إليه من مشاهد ومواقف إلى بهجة وفرح؟”