“ لكن الناس في مصر كغيرها من بلاد العرب تتسلى بالحكايات، أبطالعا شخصيات حقيقة يعرفها الجميع، على رأسهم طبعا رئيس الدولة، فهو قمة الهرم الأكبر فوق الأرض. لا يعلوه إلا الله الجالس على عرش السماء، وكان الناس يخلطون دائما بين شخصية الجالس على عرش الأرض والجالس على العرش السماوي. هذه عادة الناس في كل مكان وزمان. لأسباب متعددة، منها أن رؤساء الدول منذ نشوء الدولة في التاريخ يتخفون وراء اسم الله. يصدرون الأوامر باسم الله. يبدأون أي خطاب للناس باسم الله. كيف يمكن إذن للناس أن تفصل بين لسان رئيس الدولة ولسان الله سبحانه وتعالى؟!”
“لماذا لم يخلقني الله طائراً أطير في الهواء مثل هذه الحمامة وخلقني بنتاً؟ خيل إلىّ أن الله يفضل الطيور على البنات..”
“-قائمة الموتى؟!كلمتان مفزعتان، كانتا تجريان على ألسنة الناس في السنين الأخيرة، هناك قوى مجهولة تتحدث بلسان الله وتمسك في يدها الرشاشات والقنابل تطارد أي انسان يكتب شيئا يختلف عما يقولون تحكم عليه بالكفر أو الردة عن الإسلام تضع اسمه في قائمة الموتى، وتنفذ الحكم بالرصاص ثم تهرب.”
“إن المجتمعات إلى تعرف بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟”
“إن المجتمعات التي تفرق بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟”
“ لا .. لا ... إن الخطأ الذي وقعت فيه لا يساوي كل هذا العقاب .. لا يساويه !كل الناس تخطئ .. الحياة تشتمل على الخطأ والصواب .. بل إننا لا نعرف الصواب إلا من خلال الخطأ .. ليس الخطأ ضعف أو غباء ولكن الاستمرار في الخطأ هو الضعف وهو الغباء ”
“فشلت التربية فى بيوتنا فى خلق الضمير الحى , فشلت نظم التعليم المدنى والدينى فى تطوير الذكر والأنثى إلى شخصيات إنسانية راقية ,يتميز الإنسان الراقى بالقدرة على تغليب المسئولية الفردية والجماعية على شهوة الأكل والجنس والتسلط ,الإنسان الراقى ليس هو المكبوت المُطيع للقوة المستبدة فى الدولة والأسرة , بل القادر على تحمُل المسئولية بإرادته الحرة وإختياره وحبه للعدل والكرامةوالحُرية والمساواة بين البشر , الأنسان الراقى هو الذى يحترم الصدق أكثر من الورقة , الانسان الراقى يصنع الشعب الراقى القادر على الثورة ضد السُلطة المُطلقة فى البيت والدولة , وضد المظاهر المزيفة للحقيقة ...”