“أنا لستُ إلا شاعراَأبصرتُ نارَ العارِناشبةً بأردية الغُفاةفصرخت: هُبّوا للنجاة.فإذا أفاقوا للحياةستحتفي بِهمُ الحياةو إذا تلاشت صرختيوَسْطَ الحرائقِ كالدُخانفلأنَّ صرخةَ شاعرٍلا تبعثُ الروح الطليقةَ في الرفات!”
“نعم أنا .. أنا السببْ .في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ ، فقد كَذَبْ .فمن لأرضكم سلبْ .؟!ومن لمالكم نَهبْ .؟!ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟!أقولها صريحةً ، بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ ،وقلةٍ في الذوق والأدبْ .أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ .ولا أخاف أحداً ، ألستُ رغم أنفكم أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟لم ينتخبني أحدٌ لكننيإذا طلبتُ منكمو في ذات يوم ، طلباً هل يستطيعٌ واحدٌ أن يرفض الطلبْ .؟!أشنقهُ ، أقتلهُ ،أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ .فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا " بحر العربْ " .ما دام لم يعجبْكم العجبْ .مني ، ولا الصيامُ في رجبْ .ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدماقتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ .وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ .وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ، ليس إلا ،وشَغَبْ .وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ .وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ .وبعدما أرهقتُكم وبعدما أتعبتُكم حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ .”
“بوابة المغادرينملكٌ كانَ على بابِ السماءيختمُ أوراقَ الوفودِ الزائرةطالباً من كلّ آتٍ نُبذة مُختصرةعن أراضيهِ . . وعمن أحضره• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةآُنتُ في طائرةٍ مُنذُ قليلغيرَ أنيقبلَ أن يطرفَ جَفنيجئتُ محمولاً هُنا فوقً شظايا الطائرة !• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةمُنذُ ساعاتٍ رآبتُ البحرَلكنجئتُ محمولاً على متنِ حريق الباخرة !• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةوأنا لم أركبِ الجوّأو البحرَولا أملُكُ سِعرَ التذكرةكنتُ في وسطِ نقاشٍ أخويٌ في بلاديغير أنيجئتُ محمولاً على متنِ رصاصِ المجزرة!• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةآنتُ من قبلِ دقيقةأتمشى في الحديقةأعجبتني وردةٌحاولتُ أن أقطفها . . . فاقتطفتنيوعلى باب السماواتِ رمتنيلم أكن أعلمُ أنّ الوردةَ الفيحاءُتغدو عبوةٌ متفجرة• أنا من تلكَ الكُرة. . . في انقلابٌ عسكري• أنا من تلكَ الكُرةاجتياحٌ أجنبي• أنا من . . .أعمالُ عُنفٍ في كرا تشي• أنا . . . . .حربٌ دائرةٌ• ثورةٌ شعبيةٌ في القاهرة• عُبوةٌ ناسفة• طلقةُ قنا ص• كمين• طعنة في الظهرِ• ثأرٌ• هزةٌ أرضيةً في أنقره• أنا . . .• من . . .• تلكَ ا ل . . .• . . . كرةالملاكُ اهتزّ مذهولاًوألقى دفتره :أأنا أجلسُ بالمقلوبِأم أنّي فقدتُ الذاكرة ؟أسألُ الله الرضا والمغفرةإن تكُن تلكَ هي ا لدُنيا. . . فأينَ الآخِرة ؟ !”
“وضعوني في إناء ثم قالوا لي تأقلمو أنا لست بماءٍ أنا من طين السماءوإذا ضاق بي إنائيبنموي يتحطم !”
“لأننا أسريون جداً فنحن لا نجتمع في العادة إلا في بيت خالتنا !”
“من هناك ؟لا تخف.. إني ملاك. اقترب حتى أرى… لا، لن تراني-بل أنا وحدي أراك. أيّ فخرٍ لك يا هذا بذاك ؟!-لست محتاجاً لأن تغدو ملاكاًكي ترى من لا يراك.عندنا مثلك آلاف سواك !إن تكن منهم فقد نلت مناكأنا معتادٌ على خفق خطاك.و أنا أسرع من يسقط سهواً في الشباكو إذا كنت ملاكاًفبحق الله قل ليأيّ شيطان إلى أرض الشياطين هداك ؟!”
“أنا لن أحيد لأني بكل إحتمال سعيدمماتي زفافٌ و محياي عيدسأرغمُ أنفكَ في كل حين فإما عزيزٌ و إما شهيد”