“لا يطيق ترك معصية ويؤنبه ضميره فيفتش في الكتب وفتاوى المعاصرين؛ ليخفف وطأتها على قلبه بتحليلها.صدقني يا صاحبي: عاص خائف خير من مترخص جريء”
“من المشاهد التي أتأمل فيها أحياناً مشهد القط (توم) في كارتون (توم وجيري) حين يسبح في الهواء متجاوزًا سطح المبنى ويظل سابحًا في الهواء ولا يسقط حتى ينتبه إلى أنه يسبح في الهواء، وقتها وعند لحظة انتباهه فقط = يسقط.كثير من الناس يعيش في وهم أنه بخير، وأنها فل وإن مفيش تقصير، وبطلوا جلد للذات ... هذا الوهم فقط هو ما يُبقيه فيما هو فيه ..ورغم أن ساعة إفاقته ستكون ساعة الإحساس بألم السقوط ومرارة السوء = إلا أن هذه الإفاقة أنفع له بكثير من الوهم الذي يعيشه، والفراغ الذي يسبح فيه .”
“وأكثر ما يُعظم أبا حنيفة في نفسي: أنه رفع أصحابه معه فلم يكونوا نسخاً مكرورة منه وصار الناس يقولون فيه من دون الأئمة: هو قول أبي حنيفة وخالفه صاحباه”
“أكثر ما يضر الناس في تعلمهم أنهم يفكرون متى سينتهون؟يفكرون في سقف التعلم الذي ينبغي لهم التوقف عنده.والحقيقة أن التعلم والثقافة كالأكل والشرب، يمكنك أن تسأل ماذا سنأكل غداً أو حتى ماذا سنأكل بعد غد، لكن لا يمكنك أبداً أن تسأل متى سنتوقف عن الأكل ونكتفي فلا نأكل أبداً.مع المحبرة إلى المقبرة.”
“وترى نظيرة زين الدين " إن الغربي وثق بنفسه وحكمته فمنح المرأة حقوقها وحريتها ، وجري يسابقها في ميدان الرقي لا يخشى منها أن تسبقه وتتفوق عليه .. فكان ما في بلاده من الخير نتيجة حكمته ، أما الشرقي الجامد فلم يثق في نفسه وحكمته فمنع المرأة حريتها وحقوقها لئلا تسابقه فتتفوق عليه ، ولم يأمن من نفسه أن يعجز عن حملها قوة الفضيلة على احترامه فبدلاً من أن يُطلِقها فيبذل قواه وتبذل قواها في سباق وجهاد لنيل المراد ، قيدها باذلاً قواه في خلق قيود لها من الظلم والاستبداد فجر ذلك البلاء على أمته ”
“فسوء التربية هو الذي أوصل المرأة إلى هذا لأننا نربي المرأة على الشعور بانكسارها وذلها الآتيين من أنوثتها فتشعر بضرورة التجائها للرجل لتعيش تحت جناحه يطعمها ويكسوها من كيسه حتى لا تموت برداً ولا جوعاً وهو في مقابل ذلك يشترط عليها أن تحتجب عن الحياة حرصاً على أنانيته فيها فكيف يمكن بعد هذه التربية السافلة أن نطلب منها أن تكون زينة بيوتنا وأم رجال الغد وعوناً لنا على الحياة ؟ ومن ثم فلا رجا في تربية تسجل لنا النصر ي الحياة ما لم يزل في أعماقنا احتقارها واعتبارها خلقاً ناقصاً لا يقدر من نفسه أن يؤدي واجبه”
“ويتهم أحد المحافظين دعاة الحرية بأنهم " محتالون يخادعون المرأة لتقع في شراكهم لحاجة في نفوسهم " وذلك على الرغم من أن دعاة الحرية لا يروجون للإباحية ، بل هم أيضاً من دعاة الفضيلة مثل الاتجاه المحافظ " حامي الفضيلة " ولكن الاتجاه المحافظ دائماً ما يضع نفسه في وضع حامي الفضيلة في المجتمع ويدعي أن دعاة الحرية هم دعاة الاباحية والرذيلة ومازال هذا الوضع قائماً إلى الآن .”