“واتخاذ أي قرار في الدنيا يحتاج إلى التضحية بشيء. نحن نقامر بحريتنا واختيارنا في كل لحظة. وأنت تطلبين الأمان.. وهذه نتيجة الأمان. أنا أعرف الشيء الذي يرهقك.. إنه ليس كره (...). ولا ضغط أمك. إنه ضعفك.. ضعفك أمام اللحظة الفاصلة. لحظة اختيار المصير.”
“نحن نقامر بحريتنا واختيارنا في كل لحظة، وأنت تطلبين الأمان... وهذه نتيجة الأمان.أنا أعرف الشيء الذي يرهقك... إنه ليس كره زوجك... ولا ضغط أمك... إنه ضعفك. ضعفك أمام اللحظة الفاصلة.. لحظة اختيار المصير.”
“نحن مصنوعون من الفناء.. ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها”
“الدنيا ليست كل القصة ، إنها فصل في رواية ، وفي داخل هذه الرؤية الشاملة يصبح عذاب الدنيا رحمة من الرحيم الذي ينبهنا به حتى لا نغفل ، إنه محاولة إيقاظ لتتوتر الحواس ويتساءل العقل ، هو تذكير دائم بأن الدنيا لن تكون ولا يمكن أن تكون جنة .”
“الذي يقول أن الإنسان مجموعة وظائف فيسولوجية مادية لا غير، عليه أن يفسر لنا أي يذهب ذلك الإنسان في لحظة النوم؟”
“* في لحظة الحب ينفتح شئ فينا ليس الجسد بل ما هو أكثر بوابة الواقع كلها تنفتح على مصراعيها فتتلامس الحقائق والمعاني الجميلة والمشاعر التي يحتوي عليها الحبيبان. ويحدث الانسجام من هذا التماس بين الأفكار والمعاني والأحاسيس الرقيقة..ويخيل للأثنين في لحظة أنهما واحد. ويسقط آخر قناع من أقنعة الواقع ..فتذوب الأنانية التي تفصلهما ويصبحان مصلحة واحدة وفكرة واحدة.. ولكنها لحظة خاطفة لأن الواقع الصفيق ينسدل من جديد بين الحبيبيين فيعود الهم يعزلهما الواحد عن الآخر .. هم الزمن والساعة التي آزفت والميعاد الذي انتهى والوقت الذي حتم على كل منهما أن يعود إلى عمله وهم المكان الذي يعزلهما كل واحد في بلد وهم الجسد الذي يحوي كل منهما في كيان مستقل من اللحم والدم وهم المجتمع الذي يحتوي على الآثنين ويطالبهما بالتزامات وواجبات وهم الماضي الذي يدخل كشريك ثقيل الظل في كل لحظة.. إننا لا نعيش وحدنا بل هناك الآخرون وكلهم ينازعون حريتنا ولقمتنا وحياتنا. وفي هذا الزحام نضيع ويطمس الواقع أحلامنا ويأخذنا معه في دوامة من التكرار السخيف من الآكل والشرب والنوم لا نفيق منها إلا لنغيب فيها من جديد وتمضي حياتنا في روتين ممل لا نلتقي فيه بأنفسنا أبدًا ولا نذوق الحب ولا نعرفه.إن الشهوة شئ غير الحب إنها أقل من الحب بكثير فهي رغبة النوع وليست رغبة الفرد إنها علاقة بين طبيعتين وليس علاقة بين شخصين علاقة بين الذكورة والأنوثة..والفرد لا يكشف فيها عن نفسه ولكنه يكشف نوعه وذكورته والحب لا يحتوي على الشهوة ولكن الشهوة لا تحتوي عليه..بالحب لا تكشف فقط إنك ذكلا ولكنك تكشف أيضًا أنك فلان وأنك اخترت فلانه بالذات ولا يمكن أن تستبدلها بآخرى. إن كلمة أحبك هي أعمق وأجمل كلمة في حياة الرجل لأنها ليس مجرد كلمة وإنما هي نافذة يطل منها على حقيقته وسره.والحب الذي أعمق من كل حب لا يفجره في القلب إلا التصوف والشعور الديني. لأن الدين هو الذي يعيد الإنسان إلى النبع الذي صدر منه ويأخذا بالإنسان الساقط في الزمان والمكان ليرفعه إلى سماوات الأبدية ولا يرفعه إلى هذه السماوات إلا الحب الذي يفنى العابد عن نفسه وعن الدنيا شوقا إلى خالقه.”
“وحسب المؤمن الذي يُريد أن يقف عند بر الأمان، ولا يُلقي بنفسه في وادي العماء .. أن يقول : آمنت بكلمات الله على مُراد الله .وما خفى عني فالله به أعلم .”