“و الخير و الشر خضعا لناموس التطور فتغيرت معاني الفضيله و الرذيله ..كانت المرأه رمزا للشيطان و كانت الغريزه الجنسيه هي خطيئه تحمل اوزارها المرأه لوحدها فأصبحت الان نصفا مكملا للرجل و اصبحت الغريزه حاله فيسولوجيه تنظم لصلح المجتمع و اسره و افرادهو تحولت نظره القانون الي المجرم فأصبحت تنظر الي شره في داخل اطار ظروفه و بيئه و تزن حريته و حدود امكانه و تحكم عليه حكما اكتر عداله ثم بدأ القانون الحديث بنظر للمجرم نظرته للمريض الذي يلزم عزله في المستشفي و رعايته و اصلاحه بالطعام الجيد و النصح و التعليم”
“الحق المطلق .. و الخير الصرف .. و الفضيله المجرده ..توجد في عقول المتصوفين و المجاذيب و الحالمين..و لكنها لا توجد في مجتمعنا الذي يأكل و يشرب و يمرض و يموت”
“ليس الدين وحده هو الذي يدعونا إلي الأخلاق و ضبط النفس و التحكم في شهواتنا و إنما حضارتنا و أعرافنا و تراثنا ثم خبرة حياتنا الخاصة و معاناتنا الذاتية و تجاربنا و اقتناعنا الشخصي.”
“الشرف عندنا معناه صيانه الاعضاء التناسليه .. فاذا ارتكبت كل الدنايا و الموبقات الموجوده في قاموس الرذائل من ألفه الي يائه ..و ظل حرمك مصونا .. فأنت شريف مائه في المائه السرقه ..و القتل و سفك الدم و النصب و الاحتيال و الاغتيال كلها افعال رجاله .. و السجن المؤبد للرجاله و الشنق للرجاله برده ..تستطيع ان تموت خالي البال .. و تشنق ...و انت تغني مادمت قد قطعت امرأتك الخاطئه بالساطور الي عشر قطع متساويه ووضعتها في جوال و القيت به في البحر .. هذا هو الشرف بعينه”
“و الاسف الشديد التدين اليوم خرج من روح التدين بسبب اتحراف الدعوه و انحراف اكثر الدعاه و اغراقهم في القشور و التفاصيل و الخلافيات و الامور الثانويه مما القي بكثير من المسلمين الي الاختلاف و الجدل و التعصب و مما خلق ذرائع لمحترفي الارهاب و لهواه التعصب و مما اوجد التدين السطحي المتهوس الابله”
“الدين ماهو ؟الدين ليس حرفه و لا يصلح ان يكون حرف.. و لا يوجد في الاسلام وظيفه اسمها رجل دين و مجموعه المناسك و الشعائر التي يؤديها المسلم يمكن ان تؤدي في روتينيه مكرره فاتره خاليه من الشعور فلا تكون من الدين في شئ و ليس عندنا زي اسمه زي اسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحيه و اعراف و عادات يشترك فيها المسلم والبوذي و المجوسي و الترزي و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم اطول و ان يكون اسمك محمداً او علياً او عثمان لا يكفي ان تكون مسلماً و ديانتك علي البطاقه هي الاخري مجرد كلمه و السبحه و التمتمه و الحمحمه و سمت الدراويش و تهليله المشايخ احيانا يباشرها الممثلون بأجاده اكثر من اصحابها و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينيه احيانا يختفي ورائها التأمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت الي الدين بسببماهو الدين اذن ؟”
“الله لا يلزم أحد بخطيئة و لا يقهره على شر .. و إنما كل واحد يتصرف على وفاق طبيعته الداخليه فيكون فعله هو ذاته .. و ليس في ذلك أي معنى من معاني الجبر .. لأن هذه الطبيعه هي التي نسميها أحياناً الضمير و أحياناً السريرة و أحياناً الفؤاد و يسميها الله ((السر )) (( يعلم السر و أخفى ))”