“و الخير و الشر خضعا لناموس التطور فتغيرت معاني الفضيله و الرذيله ..كانت المرأه رمزا للشيطان و كانت الغريزه الجنسيه هي خطيئه تحمل اوزارها المرأه لوحدها فأصبحت الان نصفا مكملا للرجل و اصبحت الغريزه حاله فيسولوجيه تنظم لصلح المجتمع و اسره و افرادهو تحولت نظره القانون الي المجرم فأصبحت تنظر الي شره في داخل اطار ظروفه و بيئه و تزن حريته و حدود امكانه و تحكم عليه حكما اكتر عداله ثم بدأ القانون الحديث بنظر للمجرم نظرته للمريض الذي يلزم عزله في المستشفي و رعايته و اصلاحه بالطعام الجيد و النصح و التعليم”
“الحق المطلق .. و الخير الصرف .. و الفضيله المجرده ..توجد في عقول المتصوفين و المجاذيب و الحالمين..و لكنها لا توجد في مجتمعنا الذي يأكل و يشرب و يمرض و يموت”
“ان اقسي ما اعانيه في محنتي اني اسعي الي الناس هربا من نفسي ... و اخلو الي نفسي هربا من الناس ...و كلما شعرت بالحزن و الناس معي غلبني حيائي منهم فابتسمت... و كلما وجدتني وحدي حاولت ان انسي.. و لكن كيف ... لقد كانت هنا ...و هي الان ليست هنا..”
“و تكون الفضيله و الرذيله مجرد صدفه او نزوه”
“ان خروجك في سلوكك علي المجتمع شئ لا تستطيعه , و لعلك احياناً لا تستطيع ارادته . و ان خروجك في فكرتك او في مذهبك او في اعتقادك علي سلوكك شئ يشقيك و يؤنبك و قد يهجوك و يحولوك الي متهم .”
“و أيوب هنا في دعائه لا يزيد على وصف حاله: (أني مسني الضر).. و وصف ربه بصفته: (و أنت أرحم الراحمين). ثم لا يدعو بتغيير حاله، صبراً على بلائه، و لا يقترح شيئاً على ربه، تأدباً معه و توقيراً. فهو نموذج للعبد الصابر لا يضيق صدره بالبلاء، و لا يتململ من الضر الذي تضرب به الأمثال في جميع الأعصار. بل إنه ليتحرج أن يطلب إلى ربه رفع البلاء عنه، فيدع الأمر كله إليه، اطمئناناً إلى علمه بالحال و غناه عن السؤال.و في اللحظة التي توجه فيها أيوب إلى ربه بهذه الثقة و بذلك الأدب كانت الاستجابة، و كانت الرحمة، و كانت نهاية الابتلاء.”