“باى، ثمة حماقة اكبر، كأن تموت بالرصاص الطائش ابتهاجا بعودة هذا أو اعادة انتخاب ذاك، من دون ان يبدي هذا او ذاك حزنه أو اسفه لموتك، لأنك وجدت خطأ لحظة احتفال (الاربعين حرامي) بجلوس (علي بابا) على الكرسي.و ثمة عبثية الشهيد الاخير في المعركة الاخيرة، عندما يتعانق الطرفان فوق جثته .. و يسافران معا ليقبضا من بلاد اخرى ثمن المصالحة .. الى حين.”
“ثمة حماقة أكبر, كأن تموت بالرصاص الطائش ابتهاجاً بعودة هذا أوإعادة إنتخاب ذاك, من دون أن يبدي هذا ولا ذاك حزنه أو أسفه لموتك, لأنك وجدت خطأً لحظة احتفال ((الأربعين حرامي)) بجلوس ((علي بابا)) على الكرسي !”
“اليوم بالنسبة لي، الثورة تخطط لها الأقدار وينفذها الأغبياء ويجني ثمارها السرّاق. دائماً، عبر التاريخ، حدثت الاشياء هكذا. لا عدالة في ثروات تسلى الأقدار بقسمة أنصبتها، في الموت والغنيمة، بين مجاهدي الساعة الاخيرة، وشهداء ربع الساعة الاخيرة. أتدري عبثيّة منظر الشهيد الاخير، في المعركة الاخيرة، عندما يتعانق الطرفان في حضرته؟ فوق جثة اخر شهيد تبرم اول صفقة.”
“على الموازاة من أي حراك سياسي " نخبوي" أو " شعبوي " يسير بصمت حراك " ثقافي\اجتماعي" لا يقلُ أهمية أو قدراً عنه , فلا يهمش أو ينتقص من دور هذا ذاك و لا من دور ذاك هذا ! ولنعي جيداً أننا جميعاً للوطن أينما كانت مواقعنا و مهما اختلفت وسائلنا ! كلٌ له دوره و كلٌ له مسؤوليته ...في سبيل هذا الوطن – وطننا نحن – !”
“تاريخ المثقفين العرب الحديث في حاجة الى اعادة تدوين و الى اعادة كتابة . هذه مهمة معرفية ضرورية ، ولا مجال للظن ان انجاز هذه المهمة يمنح فئة المثقفين دون سواها من الفئات الاجتماعية- امتيازا - أو انه ينطوي على تقدير قيمي فوق - اجتماعي لهذه الفئة . ذلك ان الحاجة الى كتابة تاريخ هذه الفئات جميعها و -على نحو أخص - تاريخ تكوينها وفعاليتها مما يرقى الى مرتبة الواجب ، غير اننا نميل الى الاعتقاد ان فئة المثقفين -بالذات- لم تحظَ بعد بالقدر الكافي من الاهتمام و هو ما لانستبعد ان تكون من اسبابه رغبة المثقفين انفسهم في عدم فتح هذا الموضوع الذي يفرض عليهم مراجعة رصيدهم ومحاكمة دورهم ، واذا ما صح الفرض فان صمتهم و احجامهم عن الكلام عن انفسهم من العلامات الشاهدة على ان شيئا ما -غير طبيعي- يعتمل في مجالهم و حقل اشتغالهم وانهم يساهمون في التستر عليه.”
“لا عدالة في ثورات تتسلى الاقدار بقسمة أنصبتها, في الموت والغنيمة, بين مجاهدي الساعة الأخيرة وشهداء ربع الساعة الأخيرة, عبثية منظر الشهيد الأخير في المعركة الأخيرة, عندما يتحلّق الطرفان في حضرته, فوق جثّة آخر شهيد تُبرم اول صفقة.”