“كانت تقول فى نفسها , كل دقيقة , انها ليست ضحية القدر بل هى تجازف وتتخطى نفسها , وتعيش أحداثا ستتذكرها غدا فى صمت قلبها , حين تلوح أيام الشيخوخة الرمادية . ستتذكرها بحنين جارف مهما يبد الأمر منافيا للمعقول”
“انها الأيام السعيدة حين يأخذ العشاق فى التأريخ للغرام، حين تبرق كل نظرة وكل نبرة بالدلالة مهما كانت عابرة، حين تسترجع كل لحظة، كل رؤية، وتفض من حولها أغلفة الذاكرة كما تفض أرق الأغطية من حول جوهرة ثمينة لتوضع أمام المحبوب، تقلب على كل ناحية، تفحص، تختبر.”
“وحاطها الياس بجوه الذى يحرق الدم وبدت مجروحة المعانى اذ كان يقاتل فى نفسها الشعوران العدوان شعور انها عاشقة وشعور انها يائسه”
“كانت متعالية على الأشياء الصغيره وكأنها تحاول أن تثبت لنفسها كم هى قوية وغير مكترثة فى حين كانت فى الواقع امرأه هشة”
“كل شئ كان مرتبا كما فى بدء الخليقة : الخسارات الأنيقة , الخوف المبطن , الليل والعزلة , والشك فى يقين الحياة نفسها”
“ليتها ما كانت بهذا القدرمن الطيبة والسذاجة والإخلاص ،والعفوية والصدق ..فما كانت تُجهد نفسها في عمق التفكيروما كانت تنتقم من نفسها حين تُخطئوما كانت تُعاقب نفسها عندما تغضبوما كانت تجلد نفسها عندما تجرحهم دون قصدوما كانت تنفجر بُكاءاً لفراقهمليتها ما كانت بهذا الكم ..من تأنيب الضمير ونقاء المشاعر .”