“ يُقرأ مذهب كونت الوضعي في هذه المرحلة كما لو أن المذهب الكاثوليكي المستعاد قد صيغ بلغة علمانية جديدة، فرأى كونت أن المجتمع ذاته صار، وفقاً للسوسيولوجيا الوضعية، الكائن الأعظم. وفي الجزء الأخير من حياته أسس كونت " دين الإنسانية " الذي أحرز تأييدا واسعا، فأنشئت كنائس له في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة". ”
“يقول أوجست كونت: إن العالم انتقل من الدين إلى العلم، وأظن أنه فاته أن يختم هذه الحلقة بالرجوع إلى الدين في النهاية”
“أراني في زاوية الغرفة صبياً, أرسم بالألوانِ على صفحة بيضاء أحلاماً, نسيتها عمراً ولكني الأن أتذكرها, وأرى كيف أن الحياة قد رسمت فوق لوحتي مستقيمات ومنحنيات فغيرت من ملامحها, ثم كونت الخطوط السوداء الداكنة أشكلاً طمست تحتها أحلامي .”
“من الذي قال إن من المستحيل أن يكون لنا نظام وطني يرفض الخضوع لإسرائيل والولايات المتحدة ويرفض في نفس الوقت الخضوع لتفسيرات لاعقلانية وإرهابية للدين تتخلى عن العقل وتُقيّد الحريات ؟”
“إن حياة الإنسان في قسمها الأعظم محلومٌ بها ، وهذا الجزء يجب أن يُعرّى ويُقتفى أثره ويُلاحق ، إنه الجزء الذي يخص ماهية وجودنا ، ماهية عواطفنا.”
“الكائن الانساني ليس شيئا واحدا بين أشياء أخرى, مما يحدد بعضها البعض الآخر, ولكن الانسان هو الذي يحدد في النهاية ذاته. فما يصير عليه -داخل حدود الوراثة والبيئة- إنما يكون قد حققه إنطلاقا من ذاته. على سبيل المثال, في معسكرات الاعتقال - أي في هذا المعمل الحي وفي هذا المجال الاختباري- لاحظنا وشهدنا بعضا من زملائنا يسلكون كالخنازير, في حين يسلك البعض الآخر كالملائكة. ويوجد هذان النمطان من الامكانات كلاهما بداخل الانسان, ولكن النمط الذي يتحقق منها إنما يتوقف على ما يتخذ من قرارات ولكنه لا يتوقف على الظروف.ان جيلنا لجيل واقعي لأننا قد توصلنا الى أن نعرف الانسان كما هو في الواقع. ومع كل ذلك, فالانسان هو ذلك الكائن الذي ابتدع غرف الاعدام بالغاز في آوشويتز, وبالرغم من ذلك فأنه هو أيضا ذلك الكائن الذي دخلها شامخ الأنف, مرفوع القامة, شاكرا ربه.”