“أقف في شرفتي صباحًا أصافح ذرات الهواء بحنو .. وأمر على كل ما حولي من نسمات بمسٍ خفيف هذا الهواء يلفه البرد ويفتقدنا حين نرحل ونترك له البرودة تسري بالحيز الذي شغلناه منه .. لسنا من يمدهم الهواء بالدفء فقط .. نحن أيضًا من نمد الهواء بهربما لذلك يزداد العالم برودة مع الوقت ويخفت الدفء بكثرة الراحلين!هناك من سيبكيني بوفاء عندما أرحل.. إنه الهواء .. هو يعلم كم أحببته وكم ظلّ صديقًا وفيًا, أستطيع أن أشعر بذلك حين أصافحه كل صباح من براح نافذتي !”