“إرتدى نظارة قراءته وعاد لينظر جيداً في دورة المياه مرة أخرى.. يمنة ويسرة ! ألا ماء ! ألا شيء هنا !.. فأراح ظهره على الجدار و أدرك أن للطهارة هنا مفهوم آخر !! وأن أصغر الاشياء فحسب هي التي تملك القدرة على إعادتنا دوماً الى وطننا و تجعلنا فخورين به !”
“ربما قد يكون أصعب شيء في الحياة و أكثره قسوة وأن تحب رجلا ليس لك ، و أن تعيش الى الأبد في الظل ، و أن تتناثر لغة و نوتات موسيقية هاربة و تتماهى مع الكلمات و الإيقاعات التي بقيت من لقائك الأخير به، لكنك هنا في القلب حيث كل شيء يتحول الى نثار من النور الهارب .”
“الوقت هنا لا تقيسه ساعة يدك , إنه يقاس بقدرتك على الصبر , يمر الوقت ما دمت تملك القدرة على الصبر ,و عندما تفقدها ... فإنه لا يمر !”
“أحياناً أفتش في حياتي عن شيء أعيش لأجله ، ولا أعود بشيء ، ومنذ أن فتشت عنه آخر مرة قررت ألا أعود إلى هذه الحماقة مرة أخرى .”
“إن البقاء في الوطن أفضل! هنا على الأقل يستطيع المرء أن يتهم الآخرين بكل شيء وأن يبريء بذلك نفسه ! ”
“إذن فالإسلام حسم هذه القضية بأن أعطانا البوصلة التي تدلنا على الاتجاه الحقيقي الذي ينبغي أن نسعى إليه، هذه هي بوصلتنا، و هذه هي رسالتنا في الحياة. بيد أنه ترك لنا الحرية كاملة و المجال متسعاً لنصوغ ضمن هذه الرسالة أهدافنا البعيدة و القريبة و أدوارنا المتعددة، على ألا نفقد الاتجاه أو نهمل البوصلة (و أن إلى ربك المنتهى).”