“السجن و المرأة لا يجتمعان, وبداية انهيار السجين ان يسيطر عليه شبح امرأة, كفوا عن هذا المرض إيها الثيران.... اخصوا انفسكم لينتهي عذابكم !”
“يا حارس السجن ليه خايف من المسجونهي الحيطان اللي بينا قش يا ملعونو لا السلاسل ورق و لا السجين شمشون”
“صوته المجروح هذا عبث فى داخلى و لم يُعد ترتيبى مطلقاً، إنه وقع رجل غير رتيب على امرأة لم تظفر يوماً إلا باشيائها الرتيبة، و حدودها المغلقة و قوانينها الصارمة، هذا ما يجيد الرجل أن يفعله و لا يُزاحم فيه، أن يجعل من المرأة امرأة، و لا سوى ذلك.”
“و لا حاجة كذلك لما رووه عن دلائل أمانته من قوله للفتاة: امشي خلفي و دليني على الطريق خوف أن يراها. أو أنه قال لها هذا بعد أن مشى خلفها فرفع الهواء ثوبها عن كعبها.. فهذا كله تكلف لا داعي له، و دفع لريبة لا وجود لها. و موسى - عليه السلام - عفيف النظر نظيف الحس، و هي كذلك، و العفة و الأمانة لا تحتاجان لكل هذا التكلف عند لقاء رجل و امرأة. فالعفة تنضح في التصرف العادي البسيط بلا تكلف و لا اصطناع!”
“ان الديني السياسي محصور بكل بساطه بين امرين ملزمين : ان عدم الايمان فضيحه ..لكن الايمان لا يكون الا فردياً ولا يعمل هذا الديني السياسي الا علي المبدأ القائل بأن الجميع يجب ان يكونوا مؤمنين لكنه لا يستطيع ان يضمن هذا الايمان و عليه اذاً ان يفرض يتقيد بالمظهر وهو بالتالي ما يمنعه من تقديم نفسه علي انه تعبير عن ايمان تتقاسمه جمعه بأسرها”
“فهمت ان ببلوغها دخلت سجنا ذا حدود مرسومة و على باب السجن يقف أبوها و أخوها و أمها .و الحياة مؤلمة للسجان و السجينة, السجان لا ينام الليل خوفا من ان ينطلق السجين, خشية أن يخرج على الحدود, و الحدود محفورة حفرها الناس و وعوها و اقاموا من أنفسهم حراسا عليها, و السجينة تستشعر قوى لا عهد لها بها قوى النمو المفاجىء, قوى جارفة تسعى الى الانطلاق, قوى فى جسمها تتطوقها الحدود, و قوى فى عقلها تشلها الحدود, حدود بلهاء عمياء صماء.”