“تبتسم وهي تُعد قهوته كي لا يتسرب حزنها ويتخذ شكل الرغوة على السطح. يدها المرتجفة تفضح الأمر : هذه القطرة المنزلقة من الفنجان ليست سوى دمعة.”

“تلهمها نظرته لها وهي غارقة في قراءة قصيدة لدرويش لكتابة قصيدة في عينيه، يمسك يدها ويقول : حبيبتي أريدكِ أنتِ لا القصائد.”

“يكتبنا الحزن : القصائد ليست سوى تخليداً لتعاستنا.”

“الورد النائم على أرصفة الطريق سقط فجأة من كوب قهوتها، من دفترها، ومن ياقة قميصها. الورد الذابل على الطريق : صوتها وهي تناديه !”

“أحلم بك. كما تحلم في مخيلة الشاعر القصيدة : برائحة الورق والحبر. شكل الأصابع. والزفرة. بالصوت القادر على تحريرها من صمتها.”

“أنا نافذة معلقة بالفراغ، لا أطل على شيء... ولا أحد هنا يؤنس وحدتي سوى الهواء ورقص الستائر.”

“على طاولة منسية تركت نظرتي العائمة في زرقة عينيك، وصوتي الراقص على موسيقى حديثك... رحلت بقلب يتقطر في دمعة.”