“بعد ان اعتادت شفاهي على اسمك في السجود..رايت في منامي ذات ليلة انك تشربين من كوب كبير مازلنا نحتفظ به في بيتنا هو كوب ابي الذي لم نسقيه ابان مرضه الا فيه”
“إن أحداً لم يبلغ السعادة طوال سنة هو يمشي في الطريق الخطأ حتماً. السعادة على بعد أيام منا. ولكننا نجهل الإتجاه.”
“كانت تساؤلاته أكثر حموضة من رأس الليمون الذي يساعدني على جعل ارتجافات وجهي وتقلصاته تبدو طبيعية، ومبررة، لاسيما وأنا أكذب عليه، كما لم أفعل من قبل.ولكنه كذب الوهلة الأولى، هكذا بررت لنفسي هذا الانتهاك الكبير لحقيقة علاقتي بأبي. كنت أحتاج أن أفهم انا أولاً قبل أن أعيد تنسيق الحكاية بأكملها له، هو الذي لا يحترم في جياته شيئاً أكثر من الورق المرصوص بين دفتين، ويجمع في مكتبه،ومستودع المنزل، وسطحه، آلاف الكتب، مثل الورّاقين القدماء الذين يفيضون احتراماً للكتب حد الخجل من كتابة احدها. كان من المتوقع أن يدهشه الآن، وهو في اسبعين، أن الكتاب الذي لم يكتبه هو قط، كتبه ابنه الوحيد الذثي لم تبد على ملامحه من قبل سيماء الكتابة.”
“لم يكن الحب قرارًا أسعى لأخذه, بقدر ماكان قدرًا يسعى لأخذي.قرأ الحب ماذا ينقصني !واختارك أنت, ليضعك في طريق حياتي الأول, دون أن أرى في منامي أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر.”
“قرر لحظتها مذياع سيارتي ان يغني : " يالعيب فيكم , يافـ حبايبكم "في اللحظة التي كنت افكر فيها فعلا ,هل العيب فيّ انا الذي لم اكن بمستوى تضحيتك ؟ام فيكِ انت التي لم تكوني بمستوى وفائي ؟لان كل الاشياء عندما تنهار تسخر منا . ان يكون الزمان والمكان مناسبينهل هي مشكلة الحب, ام انها قضيتنا نحن ان نجعلهما كذلك ؟هذا هو السؤال الغارق في وحل مجتمعنا !!”
“وجوه الناس وأصداء الأشياء والأحلام المرتعشة ، كلها تتجمع على الوسادة المرهقة لتشوه وجهها الناعم ، وتبعث بين خيوطها برودة اليأس .لذلك نشعل الوهم في أفكارنا قبل أن ننام لنشعر بالدفء .لنشعر أن في آخر هذا الظلام السرمدي الذي ننام فيه ثمة أمل قد يجيء به الصباح القادم .”
“عندما أتخيل كيف تبدو الشهور، يتراءى لي أكتوبر دائماً رجلاً طيباً، مكللاً بنبوءة الخريف، وبالزمن الذي ينحني لحقيقة السقوط في النهاية، ويأتي من بعده برد اليقين الذي لا يُرد.قُلتُ أنهُ من المُربكِ أن نلتقي في هذا الشهر الذي تجرد فيه النفس أعلاقها كالأشجار، وقالت لي صوفيا:"ومن المربك أكثر أن تولد فيه!”