“ولا يمكن لمكافحة التعصب السلفي أن ننطلق من تعصبنا نحن السلفي, أي من هذا "الشعور بالأهمية والكفاية" ولا هذا الإنغلاق على النفس وهذا الاطمئنان بتفوق ثقافة بزعم أنها فريدة وذات قيمة عالمية, وعليه فإنه انطلاقا منها يتم قياس كل الثقافات الأخرى.فلا يمكن أن يوصف المرء بمتعصب سلفي بذريعة أنه لا يشاركني ثقافتي ولا ديني ولا عدم إيماني. فتعصبة السلفي لا يمكن أن يتم تعريفه إلا إنطلاقا من إحداثيات إيمانه هو: فهل هو كافر أو جزئي بالنسبة لـ "سلامة وكمال" الرسالة التي يتنسب إليها ؟”