“(عيناكِ: لحظتا شُروقأرشف قهوتي الصباحيه من بُنِّهما المحروقْوأقرأ الطالعْ!وفي سكون المغربِ والوادعْعيناك، يا حبيبتي، شُجيرتا برقوقتجلس في ظلَّهما الشمسُ، ترفو ثوبها المفتوقْعن فخذها الناصع!)”
“كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي و أنَّ من يُحِبُّ لا يُفَكِّرُ”
“حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ .. طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ .. يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ ينقُرُ من أصابعي و من جفوني ينقُرُ كيف أتى ؟ متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟ لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ... حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ .. يزورني .. حين السماءُ تُمْطِرُ يلعبُ في مشاعري و أصبرُ .. حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ .. * حُبُّكِ ينمو وحدهُ كما الحقولُ تُزْهِرُ كما على أبوابنا .. ينمو الشقيقُ الأحمرُ كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ .. حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي .. يُحيطُ بي من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ حلمٌ من الأحلامِ .. لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ .. * حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟ أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟ أم شمعةٌ تضيءُ .. أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟ أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ * كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي .. و أنَّ من يُحِبُّ .. لا يُفَكِّرُ ..”
“ارتشفت رشفة من فنجان قهوتي السوداء بلون اياميوجلست على مقعد كان في السابق مقعدي المفضلومرة اخرى تساءلت ...كم مكعب من السكر قد وضعتانه الرابع ...لابد انه الخامس..لم اعد اكترث اذا كان كثر العدد قد يضرلا ادري فقد بات كل شئ في هذه الحياة مرٌحتى قهوتي اللذيذة ...لم تعد لذيذةبعدما اصبحت يا حياتي من قيد حبي حر”
“قلبي وعقلي في حالَةِ شِجارٍمَنْ يُحِبُكِ يا حبيبتي أكثَرْواللهُ أعلَمُ بنوايا العاشِقين”
“ها هي الشمسُ تحيكُ خيوطَ يومٍ جديد، وها أنا ذا أعَـدُّ قهوتي بهدوء، وأرتبُ أصواتَ البلابل لألقِ عليك تحيةَ صباحٍ أخر، وأتعلمُ درساً جديداً في وفائي لغربتك، دونَ أن أسألَ كم مرةً ستشرقُ الشمسَ وأستقبلَ الصباحَ بدونكْ .. !!”