“لا يُوجد أروع من إدراك الشخص منا لمدى أهميته لشخص آخر.. ورُغم تلك الأهمية التي نُدركها، ورُغم كل شيء نفعله من أجل هذا الشخص، بمنتهى البساطة يظل يقسو ويقسو مختبرًا قوة تحملنا، فقط بهذا الوقت يتسلل إلى أنفسنا رجاء ضعيف، لو.. فقط لو يفقدوننا، ونظل نراقبهم من سماء صافية أخرى وهم وحدهم.. معذبين دوننا.. لكنك بالنهاية ستكتشفين يا صديقتي أنكِ لم تفقدي إلا نفسك. ومهما بلغت أهميتك لهم فأنتِ في يومٍ ما حتمًا منسيَّة.”
“في ذلك الأسبوع، رسخت في ذهنها قناعة أن من بين كل المشقات التي يواجهها الشخص لا شيء أكثر عقابًا من فعل الانتظار”
“نحن لا نعرف ماذا نقول عن الأولاد, لأنهم طيبون و سيئون في الوقت نفسه, و تأكدت أن المرء يحبهم فقط عندما يتوافقون مع الفكرة التي كونها عنهم. فضلا عن أن الأولاد جزء منتزع من جسدك, و هذا -حتي لو ألفناه- غريب جدا. الأولاد كما لو أنهم من حي آخر, مع أنهم يقطنون هنا في هذا الحي”
“إن المديح أصبح فنًّا يمارس، وأصبحت أجهزته المخصصة للإعلام لا همَّ لها إلا إزجاء المديح بالحق والباطل، ومهما كان الشخص الممدوح، فإنها لابد أن تمدحه بكل شيء، حتى لو أخطأ فإنها تحول الخطأ إلى صواب، ثم تمدحه بهذا الإنجاز العظيم في زعمهم.”
“لم يفهم الفتى ما الذي تعنيه عبارة "الأسطورة الشخصية."هي ما تمنيت، باستمرار، أن تفعله. إن كلاً منا يعرف، في مطلع شبابه، ما هي أسطورته الشخصية.ففي تلك المرحلة من الحياة، يكون كل شيء واضحاً وممكناً، ولا نخاف أن نحلم بكل ما نحب أن نفعله في الحياة. بيد أن قوة غامضة تحاول، مع مرور الوقت، أن تثبت أن من المستحيل تحقيق "أسطورتنا الشخصية.”
“هذا خطأ شائع نقع فيه جميعاً, فالظاهر أن من الصعب على ذهن المرء أن يميز بين جوانب الإنسان المتعددة, و أن من الأسهل بكثير أن يحكم على الشخص ككل, حُكما واحدا جاهزا, لا يميز بين جانب من فكر هذا الشخص و جانب آخر. و لعلّ هذا الميل الشئع لدينا في المحكم على الناس, هو الذي جعلنا نتراوح بين الحب الشديد لشخص ما في وقت من الأوقات, و السخط الشديد عليه في وقت آخر, بين التقدير البالغ لشخص, و احتقاره احتقاراً تاماً.”