“متى ضاع كاتب من الكتاب نروح نخاف من فراغ الشوارع ومقاعد الكنيسة من هدير البحر نخاف من الرعد من النار الخافتة نخاف نخاف من عيون الخائفين من الفرح من تجمع العصافير من دقة الباب نخاف ونهوى السكوت والظلام لكي نسمع الاتي ولو انه لا يسمع !”
“انتهى كاتب من الكتاب نبكي عليه وننساهونتشجع لإكمال الكتابة وينتهى اخر ونتجمع في الزوايا نشدّ بعضنا لبعض علنا نبقى والريح من وراء الابوابتنفخ على الحبر لينشف”
“ماأقسى خوف؟ الموتإجابة خاطئةماأقسى ألّا نخاف من الموت”
“إنّ عبارات الوفاء تنشر الرهبة في نفوسنا فنحن نخاف من الإخلاص الدائم خوفنا من الأبديّة .”
“مشينا في الوحل و الضباب,نحو ساحات المعارك,و عاد المطر يهطلو وصلناالأشجار العارية السوداءتقف كالراهبات السودديرها الضباب و الشبابيك المكسورةو رأيت أناسا يأتون من بيوتهم المتهدمةيأتون من وراء الضباب و قد التفوا بالأغطية علي صدورهم صلبان من خشبيتحركون كالصخور التي لا تحركو بينهم أولاد مثلهمسرق من عمرهم ألف ربيعو الغيوم في هدير سفرها الغامر توقفت هنا و راحت ترتل فوق البيوت المتهدمة”
“الطفل متى عرف أنه من أسراب الطفولة البريئةلم يعد منها.الطفل متى صار يعرفكيف يرسم المهندس البيتهربت من صورهخطوط الحبوالجمال الصغير.البسيط متى عرف أنه بسيطلم يعد بسيطًا.الإنسان متى عرف الحقائقسقط عن سرير الأحلام.”
“آمل أن يكون الوداع ساعة لا أكونآمل أن تُقتل العصافير يوم أكون بعيداآمل أن يموت الأحباء يوم أكون على سفرآمل كثيراًلأن العين الدامعة تبكينىوكم من شئ أريد منه أن أتداريلكنلا مفر من الدموع”