“السجن فقط ليس الجدران الأربعة، وليس الجلاد فقط أو التعذيب ، إنه بالدرجة الأولى : خوف الإنسان ورعبه ، حتى قبل أن يدخل السجن ، وهذا بالضبط مايريده الجلاد ، وما يجعل الإنسان سجيناً دائماً”
“اؤكد لك ان السجن ليس فقط الجدران الاربعة , وليس الجلاد فقط او التعذيب, انه, بالدرجة الاولى: خوف الانسان ورعبه, حتى قبل ان يدخل السجن, وهذا بالضبط ما يريده الجلاد , و ما يجعل الانسان سجينا دائما,.”
“المشكلة ليست في الصعوبات، فلكل مرحلة صعوباتها وتعقيداتها، وأيضا ضحاياها، ولكن المشكلة كما أرى في انعدام اليقين، في الهزيمة الداخلية التي نعيشها، مما يجعل الكثيرين حائرين ثم يائسين، وهذا مايريده الجلاد: أن نأكل أنفسنا، وأن يأكلنا الندم حتى ننتهي تماما.”
“نفترض ، بعض الأحيان ، أننا مادمنا خارج السجن فنحن أحرار ، ونظل في هذا الوهم إلى أن يطبق الفخ على أقدامنا ، وعندها نندم لأننا لم نفعل شيئاً ، ليس فقط لئلا ندخل السجن ، وإنما لأننا لم نفعل مايجب علينا لكي لا يكون السجن أصلاً”
“الذين يفرضون التعذيب يريدون أن يحققوا ما هو أكثر من ذلك, يريدون أن يوصلوا الضحية إلى أقصى حالات الضعف والألم ومن ثم التذلل, وحين يفشلون يخيب أملهم, وهذا الفشل إما ينجم عن الضربة القاتلة الخاطئة التي يضربها الجلاد, وإما أن ينجم عن قرار الضحية واختياره الموت .. الموت بلا توجع وتذلل. ولعل "الطريف" في مسألة التعذيب, إن كان في هذا الأمر ما يمكن وصفة بالطرافة, هو أن من أصول لعبة التعذيب أن يتقن الجلاد عمله فلا يتسبب في موت الضحية, الموت الداخلي هو المطلوب وليس الموت الخارجي والجسدي.”
“الإنسان مراوغ ياجمال . الإنسان يراوغ، أتعرف لماذا ؟ حتى لا يفقد الدهشة، فقط حتى لا يفقدها !”