“لا يوجد في عملية الإبداع الفني مجال لفريق عمل،فكل عمل فني مرتبط على الدوام بشخصية الفنان.والعمل الفني من حيث هو إبداع،من حيث هو صناعة إنسان_ هو ثمرة للروح. ومن ثم فإنه فعل لا يتجزأ. أما العلم،فإن عمل الفريق ممكن، لأن موضوع العلم مؤلف من أجزاء وتفصيلات، لذلك فهو ملائم للتحليل والتفصيل والتقسيم.العلم جميعه_منذ بدايته إلى اليوم_ هو في الغالب استمراية آلية،يأتي اللاحق فيكمل عمل السابق.لكن هذا مستحيل في الفن. والاحتجاج بأن عمل الفريق استطاع أن يحقق نتائج باهرة في فن المعمار_كما يذهب بوهاوس وآخرون_ هذا الاحتجاج هو سوء فهم جوهري.فالبناء،كمنتج من مواد إنشائية وتكنيك، وإعداد للإستخدام،عمل مؤهل لفرق العمل.أما الأسلوب والفكرة والجوانب الفنية في المعمار،فقد كانت دائما عمل شخص واحد هو الفنان.العلم دقيق،أما الفن فصادق.انظر إلى لوحة لوجه إنسان أو لمنظر طبيعي... كم هما صادقان؟! إن فيهما من الصدق أكثر مما في أي صورة فوتوغرافية للوجه أو للمنظر الطبيعي”