“ثلاثون عاماً. وأشجار الصفصاف تبيض وتخضر وتصفر في الحدائق، وطير الوقواق يغني للربيع كل عام. ثلاثون عاما وقاعة البرت تغص كل ليلة بعشاق بيتهوفن وباخ. البحر في مده وجزره في بورتمث وبرايتن، ومنطقة البحيرات تزدهي عاماً بعد عام. الجزيرة مثل لحن عذب، سعيد حزين، في تحول سرابي مع تحول الفصول. ثلاثون عاماً وأنا جزء من كل هذا، أعيش فيه، ولا أحس جماله الحقيقي.”
“ظل خلال ثلاثون عاماً من عمره لا يدرى لماذا تحدق فيه بنت الجيران الفاتنة بهذا الشكل .. ثلاثون عاماً وعيونها الجميلة لم تفارق بلكونته.. ثم رآها هذا الصباح لأول مرة فى الشارع .. يسحبها اخوها الصغير”
“. ثلاثون عاماً ظهر فيها الدش والمحمول والإنترنت واختفى الوطن..”
“شهدت الأحساء والقطيف في وقت مبكر المدارس الحكومية التي أسسها العثمانيون سنة ١٩٠٢م، وسبقت بذلك كل مناطق الخليج دون إستثناء، في حين لم يدخل التعليم النظامي في العهد السعودي إلا بعد ٢٥ عاماً من سقوط الأحساء، وبعد ٣٨ عاماً من إحتلال القطيف!!.”
“من هو أول سجين في التاريخ ؟ من الذي اخترع السجن ؟ .. كيف كان شكل السجين الأول ؟.. هل هناك سجين واحد في كل العالم .. في كل الأزمان .. في كل السجون .. قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر .. ثم عندما يخرج .. يكون هو .. هو ؟ !”
“من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ ... كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو...هو؟”