“تجعلك (حاستك التاريخية) فوق تفاصيل الانتصار الآني، والازدهار العابر.. تجعلك كائناً تاريخياً، غير قابل لانقراض، لأن حاستك التاريخية هذه ستمنحه المناعة والحصانة تجاه هذا الشعور العابر (بالمكوث)..”
“الحكمة تجعلك مؤمنا بقاعدة أن الهجوم الجيد يبدأ بخطوة إلى الخلف.. إنها استراتيجية الانتصار”
“عندما تخرج من (الآن وهنا)، ستكف التفاصيل عن إلحاحها، وتعود إلى حجمها الطبيعي -وكانت تبدو كبيرة جداً عندما كانت داخل قفص (الآن وهنا)- سترى الصورة، عندما استطعت أن تلحظها من بعيد، خارج القفص، صارت أكثر وضوحاً، وقد كنت ترى الأمور مشوشة بسبب قربك الزائد..عندما تتسلل من رؤيتك الحبيسة داخل الزمن العابر، سترى بوضوح أكبر كيف يسير الأمر حقاً، سترى الدول التي كنت تراها عظمى داخل قفك، ستراها وهي تحبو وقد نشأت للتو، وسترى دولاً أخرى، لا تكاد تراها مهمة اليوم، وهي (عظمى) و(امبراطوريات) تتصارع فيما بينها على القارات ومقدرات الشعوب.... سترى دولاً تنشأ، وتزدهر، ثم تذبل، وتنهار، وتحل محلها دول أخرى تمر بالدورة نفسها، نشوءاً وازدهاراً، ذبولاً، وانهياراً..(...)سوف تنمو لديك (حاسة تاريخية) تخرج بها من قفص زمانك العابر والقصير، وتمدك عبر الزمان والمكان، لتجعلك ترى بشكل أوضح، وتمنحك رؤية أكثر شولية. سترى كيف أن ما يبدو أنه فردي، وعابر، يمكن أن يؤثر في الجميع فيما بعد، سوف ترى كيف أن الانهيار، يكون مسبوقاً بأفراد يقدمون شهواتهم أو حرياتهم الشخصية أو فرديتهم أو أياً من الشعارات الآنية العابرة على حقوق أممهم، ومجتمعاتهم.. سوف تجعلك حاستك التاريخية لا تنبهر بالزهو والازدهار والبريق الذي يخطف العيون، فأنت تعرف أن كل ذلك آني وعابر، وأنه تكرر عبر التاريخ كله..”
“الوجوة المخبأة لا يتذكرها العابر ..”
“أكره الظروف حين تجعلك تموج بكل هذا القدر من " القسوة و الكره " .. على من تحبه !”
“لو أدرك شيخ الإسلام ابن تيمية أو الغزالي أو النووي عصرنا لكان لهم اجتهاد ربما صادم لنا في هذه اللحظة التاريخية ، لأن تغير العصور وتغير الأزمنة تؤدي إلى تغير الاجتهاد”