“وفي هذه الأثناء، انطلقت البقرة من حظيرتها واتجهت للزرع، ركض خلفها الرجال محاولين الإمساك بها، وهي تزداد نفوراً وركضاً، اتخذت الزرع الطري ميداناً وتراكض أبناء الجار، المعروفون بقوتهم وسرعة عدوهم، فلم يزدها ذلك إلا هيجاناً. فكر الزوج في ما يجري وقال: عضلاتنا لم تنفع فهل نستخدم عقولنا؟ أشار على الجميع أن يتوقفوا، لعل المرأة تمسك بها، تضاحكوا وقالوا: هذه بقرة بها مس من الجن، كيف تمسك امرأة ببقرة عجز الرجال عن الامساك بها؟ أقبلت صاحبتها ونادتها باسمها الذي تناديه بها دائماً، وإذا بالبقرة تركض نحوها وترسل توسلاتها خواراً وكأنها تقول: أنقذيني من هؤلاء المجانين. تأخذها إلى الحظيرة وسط استغراب الجميع. ضحك الزوج وقال: مصيبتنا أننا نحاول دائماً أن نحل كل مشكلة بالقوة، وبنفس الطريقة دائماً.”

عبد الله السعدون

Explore This Quote Further

Quote by عبد الله السعدون: “وفي هذه الأثناء، انطلقت البقرة من حظيرتها واتجهت… - Image 1

Similar quotes

“أن نحمّل الآخرين سؤولية إخفاقنا المتكرر لن يجدي مهما اجتهدنا في إبراز الحجج , ولو ظلّت ألمانيا واليابان تلومان أمريكا وحلفاءها على ما أصابهما من دمار في الحرب العالمية الثانية لما وصلا إلى ما هما في الآن من تقدم ورخاء. علينا أن تعلم النقد الذاتي ونمارسه لما فيه مصلحة الآمة وأن نفرق بينه وبين جلد الذات.”


“أفهم أن هنالك قوانين طبيعية، وأفهم – إلى جانب هذا – أن الله موجود، وأنه قادر على خرق هذه القوانين، ويلوح لي أن معنى وجود القوانين الطبيعية لا ينفصل عن مداركنا التي حبانا الله بها، فنحن لا ندرك وجود هذه القوانين إلا بهذه المدارك، والله قادر على خرقها، بمعنى أنه قادر على تغيير مداركنا بحيث نفهم قوانين مغايرة للقوانين الأولى، ونتقبلها على أنها طبيعية، ولكن من رحمة الله أن يجعل مداركنا تتفق دائماً مع ما يحيط بنا من قوانين الطبيعة”


“ يا شعوباً أنهكها البحث عن الفضيلة! جربي البحث عن الرذيلة - قد تجدين بها ما تفقدين من فضائل!.”


“أنا دائماً مسؤول عن الكلام الذي قلتهولكني لست مسؤول عن الطريقة التي يفهمون بها كلامي”


“وليعلم كل من تقرأ عيناه هذه الكلمات والومضات , أن الحياة واحدة وأن الرب واحد!فإما عيشة تتوجها الكرامة والعزة , وإما موتة يقصد بها وجه الله عز وجل لترتقي بعدها الروح صاعدةً لله رب العزة”


“الزوج الثاني كان مختلفاً تماماً. بعد إخفاق زواجي الأول أقسم والدي ألا يزوجني من فلاح أو قريب، رغم تردد الكثير من الأقارب والجيران. أحد الجيران أمسك بيد أبي ليخطبني منه وهم عائدون للتو من المقبرة بعد دفن زوجته بدقائق. قال له أبي: تكلم بصوت منخفض فالمرحومة زوجتك تسمع وقع نعالنا.”