“فيا قارئي .. يا رفيق الطريقأنا الشفتان .. وأنت الصدىسألتك بالله .. آن ناعماًإذا ما ضممت حروفي غداً ..تذآر .. وأنت تمر عليهاعذاب الحروف .. لكي توجدا ..”
“كل كلامٍ عندهم, مُحرمٌكل كتابٍ عندهم, مصلوبفكيف يستوعب ما نكتبه؟من يقرأ الحروف بالمقلوب!”
“لو أملك زاوية بيديك.. لكنت ملكت البشرية.. خبئني .. في خلجان يديكفإن الريح شمالية، خبئني .. في أصداف البحروفي الأعشاب المائية.. خبئني .. في يدك اليمنى.. خبئني .. في يدك اليسرى.. لن أطلب منك الحرية.. فيداك .. هما المنفى.. وهما.. أروع أشكال الحرية.. أنت السجان.. وأنت السجنوأنت قيودي الذهبية.. قيدني .. يا ملكي الشرقي.. فإني امرأة شرقية.. تحلم بالخيل .. وبالفرسان.. وبالكلمات الشعرية”
“إن الحروف تموت حين تقال”
“بكيت .. حتى انتهت الدموعصليت .. حتى ذابت الشموعسألت عن محمد فيك .. وعن يسوعيا قدس يا مدينة تفوح أنبياءيا أقصر الدروب بين الأرض والسماءيا قدس يا منارة الشرائعيا طفلة جميلة محروقة الأصابعحزينة عيناك يا مدينة البتوليا واحة ظليلة مرّ بها الرسولحزينة حجارة الشوارعحزينة مآذن الجوامعيا قدس يا جميلة تلف بالسوادمن يقرع الأجراس في كنيسة القيامة ؟صبيحة الآحاد ..يا قدس يا مدين الأحزان يا دمعة كبيرة تجول بالأجفانمن يوقف العدوان ؟؟عليك يا لؤلؤة الأديانمن يغسل الدماء من حجارة الجدران ؟؟من ينقذ الإنجيل ؟ من ينقذ القرآن ؟يا قدس يا مدينتي .. يا قدس يا حبيبتيغداً .. غداً .. سيزهر الليمونوتفرح السنابل الخضراء والزيتونوتضحك العيونوترجع الحمائم المهاجرة ..إلى السقوف الطاهرةويرجع الأطفال يلعبونويلتقي الآباء والبنونعلى رباك الزاهرةيا بلدي .. يا بلد السلام والزيتون ..”
“جربوا أن تكسروا الأبواب أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثواب يا أصدقائي: ... جربوا أن تقرؤوا كتاب.. أن تكتبوا كتاب أن تزرعوا الحروف، والرمان، والأعناب أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب فالناس يجهلونكم.. في خارج السرداب الناس يحسبونكم نوعاً من الذباب...”
“كلماتنا في الحب تقتل حبنا .. إن الحروف تموت حين تقالُ”