“نعم .. أعي ان الحياة مراحل وتفضي دوماً إلى إنتهاء ..إلا شوقي فهو كلما إنتهى أفضى إلى إبتداء .. أفلم تسمع أن لكل قاعدة إستثناء ؟”
“إنتهاء عصر الوحي هو إبتداء عصر العقل”
“لماذا كلما ضاعَت سَعادتنا في زحام / ضجة الحياة أخشى إلى قلبي أن أُعيدك !”
“نعم الحياة طيبة والدنيا كمحالها .. لم تتغير موسم الهجرة إلى الشمال”
“في تلك الليالي أيقنت بعد جلاء العناصر، أنني جئت إلى هذا الوجود وحيداً، و أنني سأسعى فرداً منقطعاً مهما تعددت الصحبة، و اتصلت الحميمية، و كل ما تؤججه الرفقة إنما لواذٌ وقتي، مرهونٌ بمده، له إبتداء و له إنتهاء شأن كافة المواقيت.”
“عليه أن يرتفع، أن يرتفع دائمًا، فلا سبيل إلى النقاء إلا بالإرتفاع. وفوق القمة تسمع لغة الكواكب، وهمسات الفضاء، وأماني القوة والخلود، بعيدًا عن أنات الشكوى والخور و روائح العفن. الآن تشدو ألحان التكيّة بأغنيات الخلود، ،تعرض الحقيقة العشرات من وجوهها الخفية، وينكشف الغيب عن شتى المصائر. من هذه الشرفة يستطيع أن يتابع الأجيال في تعاقبها، أن يؤدي لكل جيل دورًا، وأن ينضم بصفة نهائية إلى أسرة الأجرام السماوية.”